![]() |
حديث اليوم 04.01.1433
حديث اليوم مع الشكر للأخ مالك المالكى ( ممَا جَاءَ فِي : أَنَّ الشَّهْرَ يَكُونُ تِسْعًا وَعِشْرِينَ ) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مَنِيعٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ أَخْبَرَنِي عِيسَى بْنُ دِينَارٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي ضِرَارٍ عَنْ ابْنِ مَسْعُودٍ رضى الله تعالى عنه أنه قَالَ : [ مَا صُمْتُ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ تِسْعًا وَ عِشْرِينَ أَكْثَرُ مِمَّا صُمْنَا ثَلَاثِينَ ] قَالَ وَ فِي الْبَاب عَنْ عُمَرَ وَ أَبِي هُرَيْرَةَ وَ عَائِشَةَ وَ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ وَ ابْنِ عَبَّاسٍ وَ ابْنِ عُمَرَ وَ أَنَسٍ وَ جَابِرٍ وَ أُمِّ سَلَمَةَ وَ أَبِي بَكْرَةَ رضى الله عنهم أجمعين أنهم قالوا : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ قَالَ : ( الشَّهْرُ يَكُونُ تِسْعًا وَ عِشْرِينَ ) الشـــــــــــروح : ) بَابُ مَا جَاءَ أَنَّ الشَّهْرَ يَكُونُ تِسْعًا وَ عِشْرِينَ ) أَيْ قَدْ يَكُونُ تِسْعًا وَعِشْرِينَ . قَوْلُهُ : ( عَنْ عَمْرِو بْنِ الْحَارِثِ بْنِ أَبِي ضِرَارٍ ( بِكَسْرِ الْمُعْجَمَةِ صَحَابِيٌّ قَلِيلُ الْحَدِيثِ وَ هُوَ أَخُو جُوَيْرِيَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رضى الله عنها . كَذَا فِي التَّقْرِيبِ . قَوْلُهُ : ( مَا صُمْتُ مَعَ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ - إلخ ) وَ فِي رِوَايَةِ أَبِي دَاوُدَ : لَمَّا صُمْنَا مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ - إلخ . قَالَ أَبُو الطَّيِّبِ السِّنْدِيُّ فِي شَرْحِ التِّرْمِذِيِّ : كَلِمَةُ " مَا " تَحْتَمِلُ أَنْ تَكُونَ مَصْدَرِيَّةً فِي الْمَوْضِعَيْنِ أَيْ صَوْمِي تِسْعًا وَ عِشْرِينَ أَكْثَرُ مِنْ صَوْمِي ثَلَاثِينَ ، وَ تَحْتَمِلُ أَنْ تَكُونَ فِي الْمَوْضِعَيْنِ مَوْصُولَةً وَ الْعَائِدُ مَحْذُوفٌ ، وَ التَّقْدِيرُ مَا صُمْتُهُ حَالَ كَوْنِهِ تِسْعًا وَعِشْرِينَ أَكْثَرُ مِمَّا صُمْنَاهُ حَالَ كَوْنِهِ ثَلَاثِينَ ، فَيَكُونُ " تِسْعًا وَ عِشْرِينَ " ، وَ كَذَلِكَ ثَلَاثِينَ حَالًا مِنْ ضَمِيرِ الْمَفْعُولِ الْمَحْذُوفِ الرَّاجِعِ إِلَى رَمَضَانَ الْمُرَادِ بِالْمَوْصُولِ ، وَ عَلَى التَّقْدِيرَيْنِ قَوْلُهُ " أَكْثَرُ " مَرْفُوعٌ عَلَى الْخَبَرِيَّةِ . وَ الْحَاصِلُ أَنَّ الْأَشْهُرَ النَّاقِصَةَ أَكْثَرُ مِنَ الْوَافِيَةِ . وَ أَمَّا الْقَوْلُ بِأَنَّ كَلِمَةَ " مَا " الْأُولَى نَافِيَةٌ وَ عَلَى هَذَا التَّقْدِيرِ يَكُونُ قَوْلُهُ : " أَكْثَرُ " مَنْصُوبًا وَ يَكُونُ الْحَاصِلُ أَنَّ النَّاقِصَ مَا كَانَ غَالِبًا عَلَى الْوَافِي ؛ فَبَعِيدٌ ، وَ يُؤَيِّدُ هَذَا الْبُعْدَ مَا قَالَ الشَّيْخُ ابْنُ حَجَرٍ : قَالَ بَعْضُ الْحُفَّاظِ : صَامَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ - تِسْعَ رَمَضَانَاتٍ مِنْهَا رَمَضَانَانِ فَقَطْ ثَلَاثُونَ . وَ قَالَ النَّوَوِيُّ : وَ قَدْ يَقَعُ النَّقْصُ مُتَوَالِيًا فِي شَهْرَيْنِ وَ ثَلَاثَةٍ وَ أَرْبَعَةٍ وَ لَا يَقَعُ أَكْثَرَ مِنْ أَرْبَعَةٍ ، انْتَهَى كَلَامُ أَبِي الطَّيِّبِ بِاخْتِصَارٍ . وَ حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ هَذَا أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ أَيْضًا وَ سَكَتَ هُوَ وَ الْمُنْذِرِيُّ عَنْهُ ، وَ ذَكَرَهُ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ وَ سَكَتَ عَنْهُ هُوَ أَيْضًا وَ قَالَ : وَ مِثْلُهُ عَنْ عَائِشَةَ عِنْدَ أَحْمَدَ بِإِسْنَادٍ جَيِّدٍ ، انْتَهَى . قُلْتُ : وَ الظَّاهِرُ أَنَّ حَدِيثَ ابْنِ مَسْعُودٍ حَسَنٌ . قَوْلُهُ : ( وَ فِي الْبَابِ عَنْ عُمَرَ وَ أَبِي هُرَيْرَةَ إلخ ) أَمَّا حَدِيثُ عُمَرَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فَأَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ ، وَ أَمَّا حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ فَأَخْرَجَهُ أَيْضًا الشَّيْخَانِ ، وَ أَمَّا حَدِيثُ عَائِشَةَ فَأَخْرَجَهُ أَحْمَدُ ، وَ أَمَّا حَدِيثُ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ فَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ ، وَ أَمَّا حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ وَ أَنَسٍ وَ جَابِرٍ وَ أُمِّ سَلَمَةَ فَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ |
All times are GMT +3. The time now is 07:51 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.