بيت عطاء الخير الاسلامي

بيت عطاء الخير الاسلامي (http://www.ataaalkhayer.com/index.php)
-   الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير (http://www.ataaalkhayer.com/forumdisplay.php?f=20)
-   -   ( كشغري )..خذها مجلجلة (http://www.ataaalkhayer.com/showthread.php?t=6490)

هيفولا 02-08-2012 10:19 PM

( كشغري )..خذها مجلجلة
 


( كشغري )..خذها مجلجلة




في الملتقى الأدبي الأول بجامعة الملك عبد العزيز بجدة المقام في مبنى كلية الآداب ..
كنتُ أجلسُ في رابع مقعدٍ بدءًا من اليمين ، مواجهًا للجمهور ..
وعلى يساري كان يجلس ( كاشغري )

رأيتهُ يلعب بقول الله عزّ وجل ( هيتَ لك )
فقلتُ هيتَ لكَ يا ( كاشغري )
و لكن لم تجمعنا الأيام ثانية !

ثم فوجئتُ بما قال و افترى ،
و بما تمادى به و على الله ونبيه و اجترا ..
فكنتُ لهُ و القصيدُ بالوصيد :



هلكَ الرويْبِضَةُ الدنيُّ السافلُ

نِدُّ السَّفالَةِ ، بلْ عليْهِ أُفاضِلُ

رَسْمُ المخَازِي قدْ تواصَمَ فوقَهُ

نَـجَسُ الكِلابِ إذا رآهُ يُماثلُ

قالَ الملطَّخُ بالقَذارَةِ و الخنَا

قَولًا أرَى الأكوانَ منهُ تُعاجِلُ

قولًا ، أرادَ به الإلهَ بقدْحَةٍ

و محمدًا ، زينُ الهُداةِ الفاضِلُ

( يرْمِي الإلهَ بأنهُ في غيْبَةٍ

لا لَيْسَ موجُودًا ، وذاكَ القَاتلُ

و يقولُ في مِيلادِ أحمدَ قَوْلَةً

مضْمُونُهَا و لأنْتَ ندِّ ماثلٌ

لا أنْثَنِي لَكَ بالصلاةِ لأنَّنَا

مثْلَان ، لا فضْلًا أرَاهُ يُطاوِلُ

و رأيتُ فعْلَكَ بَعْضُهُ فَمُحَسَّنٌ

و البعضَ أكْرَهُهُ ، وذاكَ الفاصلُ )

أوّاهُ ، مَا هَذا أحَقًا مَا أرَى

أوَهَذِهِ الأقوالُ منهُ تُواصِلِ ؟

اخْرَسْ ، فلا نطقَ اللِّسَانُ و شلَّهُ

ربِّي ، و داهَمَكَ الجحيمُ الهائِلُ

و رأيْتَ يَومًا لا نَظِيرَ لمثلهِ

و كَسَاكَ ذُلٌّ للمَحاسِنِ آكِلُ

و بُلِيتَ بالأدواء كُلَّ دقَيقَةٍ

و أذاقَكَ الأوْجَاعَ ذاكَ النَّاصِلُ

أنَسِيتَ عَهْدكَ بالكتابِ و نورِهِ

و بشَرْعِ أحمدَ ، حيثُ عِشْتَ تُكاملُ

أنَسِيتَ أنَّ اللهَ جلَّ جلالُهُ

ربُّ البرِيَّةِ و المَلِيكُ الكَامِلُ

أنَسِيتَ أنَّ الرَّبَّ قُدِّسَ نَعْتُهُ

فَوقَ الجمِيعِ ، و لَيْسَ يَوْمًا زائِلُ

أنَسِيتَ أنَّ اللهَ أهلَكَ مَنْ طغَوْا

عَادًا ، فَدَارُهُمُ خَلاءٌ ثَاكِلُ

أنْكَرْتَ أحمدَ ، و اعْتَليْتَ مكَانةً

مِنْ نَسْجِ سُوءٍ بالدَنيَّةِ نَازِلُ

أنْكرْتَ منْ بَلغَ الثُّرَيَّا و ارْتقَى

نَـحْوَ السمَاءِ ، وأعْظَمتْهُ جَحَافِلُ

مَهْ ، يَا خَبِيثُ ، فلا مَكَانَ لخائِنٍ

إلا السيوفُ علَى الرقابِ تُصَاوِلِ

مَهْ ، ليْسَ يُرجِعُ حقَّهُ إلا الذِي

يَـمْحُو الحيَاةَ ، و يختَشِيهِ الكاهِلُ

أبْلِغْ بني عَلْمانَ عنِّي قَوْلةً

و الـبأْسُ قَبْلَ الحرْفِ مِنّي قَائِلُ

أنِّـي و ربِّ الناسِ سَوفَ أُذيقُهُمْ

كَأسَ المنية ، ألمنونَ تُـمَاطِلُ ؟

أبْلِغْ خَبِيثِي النفسِ أنِّي ضيْغَمٌ

أحْمي الحِمَى ، ألِربِّنَا أنَا خاذلُ ؟

ألِأحمَدَ المختارِ ؟ أتْرُكُ نصرتِـي

خَيرِ الورى مَنْ أكْبَرَتْهُ منازِلُ

شَاهتْ وُجوهُ الكافِرينَ بربِّـهمْ

لُعِنُوا ، يَقُولُ الله جَلَّ العادِلُ

خَسِئَتْ وجوهٌ قدْ (تَلَبْرَلَ) أهْلُهَا

إنَّ الحياةَ لكُمْ لَشُغْلٌ شاغِلٌ

يومًا ، لردِّ الدينِ يصْدَحُ عالِيًا

و يظلُّ يعْلُو في السماءِ يُناضِلُ

و كَذاكَ يَوْمًا للسَّخافةِ و الخنَا

مرَّتْ بُثينَةُ و انْثَنَتْ تتمَايَلُ

يَا مَنْ بَقِيتُمْ في المزَابِلِ حولَكمْ

قَذَرُ الحَميرِ ، و ذِلةٌ تَتَطَاوَلُ

عُودُوا لجُحْرٍ لَنْ تُلاقُوا غَيْرهُ

وابقَوْا لإذْلالٍ و إنِّي كَافِلُ

عُذرًا إلـهِي أنْ تَطَاولَ أحْمقٌ

و اللهِ نوركَ مَا بِيْومٍ آفِلُ

كلا و لا رَوْضُ النبيِّ محمدٍ

حِينًا سيُلقَى فِـي البريَّةِ مَاحِلُ

فإليْكَ يا بَاري النُّفوسِ وَمنْ عَلَا

أدْعُو وَ جَفْنِي بالمدَامِعِ حَافِلُ

ألَّا تُؤَاخِذِنَا بفِعْلِ مذَممٍ

عُدِمَ الحياءُ بهِ ، وجَاءَ يعاظِلُ

و إليْكَ يَا رَحْمَنُ أرْسِلُ تَوْبةً

و لَمِنْكَ يا مُـخْتَارُ ، إنّي ناهِلُ.


عمّار البلقاسي




All times are GMT +3. The time now is 08:32 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.