![]() |
نفحة يوم الجمعة
من:الأخت الزميلة / أمانى صلاح الدين http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9640 نفحة يوم الجمعة منقول نعم.. النفس تريد العشق والهوى ؛ لأنها الأمارة بالسوء ، وإن ندمت تراجعت واستحيت من فعلها فتصبح نفسًا لوامة ، كثيرة اللوم والحسرة والذل لرب العالمين ، هو الذي يعلم سرها ونجواها وإن داومت على اللوم وظلت في مراقبة لأفعالها كشف الله لها النور فصارت مطمئنة بمعية الله ، ولا يكون منها إلا أن تجلس على أعتاب أبواب رحمته على باب المساكين ؛ ثم تزداد شوقًا فتمكث على باب الصابرين حتى تستقر خاشعة متبتلة راضية على باب المتقين ، ولرب الناس حامدة ، ليكون الفوز كله هو الود والقرب منه . أترك بابا ًواحدا ًمفتوحا يقول الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله : كنت أسير في طريقي فإذا بقاطع طريق يسرق الناس، ورأيت نفس الشخص 'اللص' يصلي في المسجد، فذهبت إليه وقلت : هذه المعاملة لا تليق بالمولى تبارك وتعالى، ولن يقبل الله منك هذه الصلاة وتلك أعمالك... فقال السارق : يا إمام ، بيني وبين الله أبواب كثيرة مغلقة ، فأحببت أن أترك بابا ًواحدا ًمفتوحا ً. بعدها بأشهر قليلة ذهبت لأداء فريضة الحج ، وفي أثناء طوافي رأيت رجلا متعلقا بأستار الكعبة يقول : تبت إليك.. ارحمني .. لن أعود إلى معصيتك .. فتأملت هذا الأواه المنيب الذي يناجيربه ، فوجدته لص الأمس فقلت في نفسي : " ترك بابا ًمفتوحا ً ففتح الله له كل الأبواب" إياك أن تغلق جميع الأبواب بينك وبين الله عز وجل حتى ولو كنت عاصيا ًوتقترف معاصيَ كثيرة ، فعسى باب واحد أن يفتح لك أبوابا ً.. { وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ ... الآية } "سبحانك ماأرحمك وأحلمك على من عصاك " |
All times are GMT +3. The time now is 11:52 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.