هيفولا |
02-18-2012 08:29 PM |
الإستغفار ..غيث لقلوبنا,,
 |
|
 |
|
غيث لقلوبنا .. الإستغفار
سنة الأنبياء والمرسلين، وطريق ووسيلة الأولياء والصالحين، يلجؤون إليه في كل وقت وحين، في السراء والضراء، به يتضرعون وبه يتقربون، وبه يرتقون في مدارج السالكين ،
وبه ينوِّرون قلوبهم وينيرون قبورهم،
وبه يصححون سيرهم إلى الله رب العالمين ،
وبه يُنصرون ويُمطرون ويرزقون ويغاثون ويرحمون.
قال قتادة - رحمه الله - : \
" إن القرآن يدلكم على دائكم و دوائكم أما داؤكم فالذنوب
و أما دواؤكم فالاستغفار \" .
و قال علي – رضي الله عنه - :
" العجب ممن يهلك و معه النجاة
و كان - رضي الله عنه - يقول
ما ألهم الله - سبحانه و تعالى - عبداً الاستغفار و هو يريد أن يعذبه \" .
و يروى عن لقمان - عليه السلام - أنه قال لابنه : \ " يا بني إن لله ساعات لا يرد فيها سائلاً فأكثر من الاستغفار \" .
و عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : \
" طوبى لمن وجد في صحيفته استغفاراً كثيراً \"
" ما جاور عبد في قبره من جارٍ أحب من الاستغفار \" .
و كان الحسن البصري يقول : \ " أكثروا من الاستغفار في بيوتكم
وعلى موائدكم و في طرقكم و في أسواقكم و في مجالسكم فإنكم لا تدرون متى تنزل المغفرة ؟
و قال ابن تيمية - رحمه الله - : \
" إنه ليقف خاطري في المسألة التي تشكل عليّ فاستغفر الله ألف مرة حتى ينشرح الصدر و ينحل إشكال ما أشكل , و قد أكون في السوق أو المسجد أو المدرسة
لا يمنعني ذلك من الذكر و الاستغفار إلى أن أنال مطلوبي \"
يقول القرطبي – رحمة الله تعالى - : \
" في الآيات دليل على أن الاستغفار يُستنزل به الرزق و الأمطار ,
و يقول الحافظ ابن كثير رحمة الله – في تفسيره :\ " أي إذا تبتم إلى الله و استغفرتموه و أطعتموه
كثر الرزق عليكم و أسقاكم من بركات السماء و أخرج لكم من بركات الأرض , و أنبت لكم الزرع , و أدر لكم الضرع و جعل لكم جنات فيها أنواع الأنهار وخللها بالأنهار الجارية بينها \" . وهو سبب في جلب المتاع الحسن (وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُسَمّىً) والمتاع الحسن كلمة عامة لكل متاع طيب مبارك في الدنيا
وذكر العلماء فضائل عدة لملازمة الاستغفار :
1 – أنه سبب لمغفرة الذنوب: ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراا )
2 – الإمداد بالأموال والبنين ( وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ)
3 – دخول الجنات ( وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ )
4 – زيادة القوة بكل معانيها ( وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ )
5 – دفع البلاء ( وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ )
6 – وهو سبب لإيتاء كل ذي فضل فضله
( وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ )
7 – العباد أحوج ما يكونون إلى الاستغفار، لأنهم يخطئون بالليل والنهار، فإذا استغفروا الله غفر الله لهم.
8 – الاستغفار سبب لنزول الرحمة ( لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ )
لأنه كان يستغفر الله في المجلس الواحد سبعين مرة،
خلفية عرض للوحات القاعات الصوتيه
قال الفضيل بن عياض - رحمه الله -:
استغفار بلا إقلاع توبة الكذابين
استغفر الله العظيم وأتوب اليه
استغفر الله العظيم وأتوب اليه
|
|
 |
|
 |
|