![]() |
وسواس الشيطان
من :الأخ /سمير يعقوب وسواس الشيطان سؤال : أنا شخص مسلم ومتدين كثيرا والحمد لله ولكن أحيانا يخطر على البال أمور كفرية فماذا أفعل وهل أنا محاسب على ذلك . الجواب : الجواب : هذا من تعرض الشيطان فهو يتعرض لأهل الإيمان ، وخاصة أهل العلم منهم بوساوس الكفر التي يلقيها إليهم من أجل فتنتهم عن دينهم . قال ابن تيمية : المؤمن يبتلى بوساوس الكفر التي يضيق بها صدره ، كما ورد " أن " الصحابة قالوا : ( يا رسول الله ، إن أحدنا ليجد في نفسه ما لأن يخر من السماء إلى الأرض أحب إليه من أن يتكلم به ، فقال صلى الله عليه وسلم : الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة ) أخرجه أحمد في المسند ( 1 / 235 ) من حديث ابن عباس . وفي حديث آخر : ( سئل النبي صلى الله عليه وسلم في الوسوسة : قال : تلك محض الإيمان ) أخرجه مسلم ( 1 / 119 ) . يعني أن حصول هذا الوسواس مع هذه الكراهة العظيمة له ودفعه عن القلب - هو من صريح الإيمان ، كالمجاهد الذي جاءه العدو فدافعه حتى غلبه . وإنما صار صريحا لما كرهوا تلك الوساوس الشيطانية فدفعوها ، فخلص الإيمان فصار صريحا ، قال : ومن الناس من يجيب تلك الوساوس فيصير كافرا أو منافقا ، والشيطان يكثر تعرضه للعبد إذا أراد الإنابة إلى ربه ، والتقرب إليه ، والاتصال به ، فلهذا يعرض للمصلين ما لا يعرض لغيرهم ، ويعرض للخاصة أهل العلم والدين أكثر مما يعرض للعامة ، ولهذا يوجد عند طلاب العلم والعبادة من الوساوس والشبهات ما ليس عند غيرهم ومن وساوس الشيطان في هذا الباب ما نبه إليه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : ( يأتي الشيطان أحدكم ، فيقول : من خلق كذا ؟ من خلق كذا ؟ حتى يقول : من خلق ربك ؟ فإذا بلغه فليستعذ بالله ولينته ) أخرجه البخاري ( الفتح 6 / 336 ) ، ومسلم ( 1 / 120 ) من حديث أبي هريرة |
All times are GMT +3. The time now is 04:53 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.