بيت عطاء الخير الاسلامي

بيت عطاء الخير الاسلامي (http://www.ataaalkhayer.com/index.php)
-   الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير (http://www.ataaalkhayer.com/forumdisplay.php?f=20)
-   -   أنت يا من تكتب بلغة ( الضاد ) ! (http://www.ataaalkhayer.com/showthread.php?t=6604)

هيفولا 02-26-2012 05:25 PM

أنت يا من تكتب بلغة ( الضاد ) !
 

أنت يا من تكتب بلغة(الضاد) !

لعبد الله الخالدي

فلقد أكرمنا الله تعالى إذ أنعم علينا بنعمة عظيمة :
ألا وهي نعمة عبادته وحده لا شريك له ،

والتمسك بسنة نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - ،

فجمعنا الله تعالى بكم حول ( الكتاب والسنة ) ،

وجعلنا معكم - بعون منه وحده -

من ( أهل الفرقة الناجية والطائفة المنصورة ) الموحدة لعظمته وجلاله ،
والشاكرة له ولنعمه التي لا تعد ولا تحصى من عيش رغد وعافية ،

وعقول سنية صافية .

قال الله تعالى : وَآتَاكُم مِّن كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللهِ لاَ تُحْصُوهَا .
سورة إبراهيم ، ( الآية : 34 ) .

ولقد تميز ( العرب ) - بكرمه وعطائه وفضله -

أن بعث ( فيهم ومنهم ) خاتم الأنبياء والمرسلين

محمد بن عبد الله - صلوات ربي وسلامه عليه - ،

وجعل كتابه الذكر الحكيم هو حبله المؤدي إلى صراطه المستقيم ،

فأنزله تكريمًا له - صلى الله عليه وسلم -

: بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِين .

سورة الشعراء ، ( الآية : 195 ) .


فكان المعجز في أسلوبه ونظمه ، وفي علومه وحكمه ،
وفي تأثيره وهدايته . هو الذي لا تزيغ به الأهواء ،

ولا تلتبس به ألسنة الضعفاء ، ولا يشبع منه العلماء ، لا تنقضي عجائبه ،

لم تنته ( الجن ) إذ سمعته من فم النبي - صلى الله عليه وسلم -

حتى قالوا :

إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآنًا عَجَبًا . يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ فَآمَنَّا بِهِ وَلَن نُّشْرِكَ بِرَبِّنَا أَحَدًا .

سورة الجن ، ( الآيات : 1 ، 2 ) .


من قال به صدق ، ومن عمل به أجر ، ومن حكم به عدل ،

ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم ،

تحدى به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العرب الفصحاء ،

وحكى لهم عن الله تعالى القطع بعجزهم عن الإتيان بسورة من مثله ،

فظهر عجزهم مع شدة حرص بلغائهم وشعرائهم على ابطال دعوته ،

ثم نقل صحابته - رضوان الله تعالى عليهم - تحدي نبيهم -

صلوات ربي وسلامه عليه - إلى جميع القبائل والأمم ،

فظهر عجزهم الشنيع في ذلك ،

ولعل ما قام به ( الامامية السبئية ) من محاولات التحريف والزيادة فيه
- ليوافق دينهم الوضيع - أكبر مثال لخذلان الله تعالى لهم ،

ولمن يتطاول على كلامه .


قال الله تعالى : قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَن يَأْتُواْ

بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لاَ يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا .

سورة الإسراء ، ( الآية : 88 ) .


وقد تكفل المولى - عز وجل ، وهو الذي لا يخلف الميعاد -
بحفظ كلامه ،

فقال تبارك وتعالى: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ .
سورة الحجر ، ( الآية : 9 ) .
وقال سبحانه وتعالى :

وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ.لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ
تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ .
سورة فصلت ، ( الآيات : 41 ، 42 ) .


وقال عز من قائل : إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ .

فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ . ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ .

سورة القيامة ، ( الآيات 17 إلى 19 ) .


وقد أجمع ( أهل الإسلام ) على أن ( لغة العرب ) محفوظة

بحفظ كلام الله تعالى ، فكانت ( وعاء الشريعة ) ،

ولا يمكن لـ ( طالب العلم ) أن يستوعب العلوم الشرعية

ويفهمها الفهم الصحيح إلا إذا كان له حظ من علوم اللغة العربية .


والنحو كما قيل : له فائدتان لا غنى لـ ( طالب العلم ) عنهما :
• الأولى : سلامة اللسان من الأخطاء في التحدث والقراءة والكتابة .

• الثانية : الفهم الصحيح لنصوص الكتاب والسنة

وكلام سلف وخلف الأمة .

فهي إذن نعمة عظيمة يتغافل عنها من ينطق بـ ( لغة الضاد )

خاصةً ونحن نرى حرص ( الأعاجم ) على تعلم العربية ،

فمنهم :

من يضحى بماله في سبيل تحسين ( القراءة ) و ( الكتابة ) و ( النطق ) ،

ومنهم :

من يهاجر من دياره ليتعلم في ( معاهد ) البلاد العربية وباكستان ،

ولنا في مركز ( دماج ) أقرب مثال لذلك !


بينما نجد من أبناء ( العرب ) من ضيع ذريته في بلاد الكفر ،

فأهمال لسان ( الصغار ) حتى ضاع أو تعجم !


ومنهم :

من لا يتكلم مع أبنائه إلا بـ ( الأعجمية ) بل ويتفاخر بذلك

بحجة التقدم والعلم ،

فلما ضاع ( لسان ) الأبناء تبعه ضياع الدين والأخلاق ،

فتنصر صنف وتشيع آخر ،

فلم يظفر ( الأب المسكين ) لا بعلم ولا بلغة ولا بدين .


ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

http://nawasreh.com/smile/up/11893368638945.gif

وإنه ليحز في قلب صاحب ( الضاد )
أن يرى هذا الكم الهائل من الأخطاء النحوية والاملائية

التي يقع فيها كُتاب ( البحوث والمقالات ) - وقلمي على رأسهم - ،

فمنا للأسف : من لا يفرق بين اللام القمرية أو اللام الشمسية ،

ومنا : من لا يفرق بين الضاد والظاء ،

أو بين همزة الوصل وهمزة القطع ،

ومنا : من يرفع المنصوب ويفتح المجرور

وينصب المرفوع إلى غير ذلك من الأخطاء

التي لا تغتفر بحق ( لغة ) قد أكرمها المولى - عز وجل -

إذ جعلها لغة أعظم وأشرف ( كلامه ) .

http://nawasreh.com/smile/up/11895290757394.gif

لذلك كتبت هذه النصيحة الأخوية فلنتوخى الدقة

في ( الكتابة والإملاء ) لتظهر تلك ( الكتابات )

بتنسيق جميل وكتابة مميزة.



ومن الأمثلة على تلك ( الأخطاء الاملائية ) :

يكتب بعضهم :

• ( هاذا ) ، والصحيح : ( هذا )

• ( لاكن ) ، والصحيح : ( لكن )

• ( بعظ ) ، والصحيح : ( بعض )

• ( الذاد ) ، والصحيح : ( الضاد )

• ( كلماة ) ، والصحيح : ( كلمة )

• ( خاصتًا ) ، والصحيح : ( خاصةً )

• ( الضلم ) ، والصحيح : ( الظلم )

• ( ريئيس ) ، والصحيح : ( رئيس )

• ( روءساء ) ، والصحيح : ( رؤساء )

• ( جوذورنا ) ، والصحيح : ( جذورنا )

• ( فظيلته ) ، والصحيح : ( فضيلته )

• ( اظطهاد ) ، والصحيح : ( اضطهاد )

• ( النصاره ) ، والصحيح : ( النصارى )

• ( الرحمان ) ، والصحيح : ( الرحمن )

• ( المنطغة ) ، والصحيح : ( المنطقة )

• ( الملاحض ) ، والصحيح : ( الملاحظ )

• ( إنشاء الله ) ، والصحيح : ( إن شاء الله )

• ( مسطلحات ) ، والصحيح : ( مصطلحات )

• ( السنه النبويه ) ، والصحيح : ( السنة النبوية )

• ( اللة المستعان ) ، والصحيح : ( الله المستعان )


وقفة هامة :
وهنا وقفة - أذكر بها قلمي وقلم غيري -
ألا وهي الحرص على علامات الترقيم :
وهي رموز وإشارات مخصوصة يستخدمها ( الكاتب )
في نهاية الجمل ،

أو بين أجزائها لتقسيم الكلام وإيضاح معانيه ،

وعلامات الترقيم كثيرة ، ومنها :


الفاصلة ( ، ) : توضع بعد النداء وبين أجزاء الجمل ،
أو بين أقسام الشيء وأنواعه .
الفاصلة تحتها نقطة ( ؛ ) : توضع بين جملتين إحداهما سبب حدوث الأخرى.
النقطة ( . ) : توضع في نهاية الفقرة ، أو الجملة التامة المعنى .
النقطتان ( : ) : توضع قبل القول المنقول ، أو ما في معناه ،
أو بعد الكلمات الدالة على التقسيم أو التمثيل .
علامة الحذف ( ... ) : توضع لدلالة على كلام محذوف من النص .
علامة الاستفهام ( ؟ ) : توضع بعد صيغة السؤال ، أو الاستفهام .
علامة التعجب ( ! ) : توضع بعد الكلمات ، أو الجمل ،
أو المعنى المتعجب منه .
علامة الاقتباس ( " " ) : توضع كعلامة اقتباس لكلام منقول .
علامة الشرطة المعترضة ( - - ) : توضع قبل وبعد الجمل الاعتراضية .
علامة القوسان الحاصرتان ( [ ] ): توضع بين الكلام الزائد ،
أو الذي ليس من النص .
علامة القوسان ( ( ) ) : يوضع بينهما أرقام الصفحات والتاريخ ،
أو مرجع داخل النص .
تنبيه هام :
وفي الختام أحببت أنه ( أنبه ) على بعض ( الكتاب )
ممن يكثر من ( النسخ واللصق ) دون قراءة وتأمل !
أن ينتبه جيدًا في نقله لرسم وتشكيل ( الآيات القرآنية
أو الأحاديث الصحيحة ) ،
فيطابق ( الآيات ) كما في ( القرآن ) وينتبه للسقط منها .

فلذا أهيب بقلمي قبل أن أهيب بقلمك :
أن يحرص على مشاهدة رسم الحروف والكلمات
وكثرة المطالعة والقراءات ،
لنتعلم كيفية التمييز بين الأحرف والهمزة
وترتيب الجمل وتنسيق الكلمات ،
وعندنا مناجم من ( الذهب ) لمن أراد أن يقوي ( قلمه )
و ( عقيدته ) من خلال مطالعة كتب ( العقيدة ) و ( المصطلح ) ،
والاستفادة ممن من الله تعالى عليهم بسلامة اللغة والنطق والكتابة .

والله تعالى وحده أعلى وأعلم ،
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .



All times are GMT +3. The time now is 02:18 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.