![]() |
درس اليوم 4831
من:إدارة بيت عطاء الخير http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641 درس اليوم معنى اسم الله الحَيِيّ (08) المعانِي الإيمانيَّةُ: وقد وَصَفَ نفسَهُ بالحياءِ، ووصَفَهُ رسولُه، فهو الحييُّ الكريمُ. كما قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: "إنَّ الله حَيِيٌّ كَرِيمٌ يَسْتَحْيِي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ إِلَيْهِ يَدَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا". وقالت أمُّ سليمٍ: "يا رسولَ الله: إنَّ اللهَ لا يستحيي من الحقِّ"، وأقرَّها على ذلك. والحياءُ عند هؤلاءِ من الكيفيَّاتِ النَّفْسَانِيَّةِ، فلا يجوزُ عندهُمْ وصْفُ القديمِ بها، المقصودُ أنه كُلَّما كانت صِفاتُ الكمال فِي الحييِّ، كان فرحُه ومحبتُه ورضاه وغَضبُه ومقْتُه أكمَلَ، ولهذا كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم إذا غَضِبَ لم يَقُمْ لِغضبِه شيءٌ، وفِي الأثر: إنَّ موسى كان إذا غضب اشتعلتْ قُلنسوتُه وكان أشدَّ بني إسرائيل حياءً حتى إنه لا يغتسلُ إلا وحده مِن شِدَّةِ حيائِهِ. وإذا كانت هذه الصفاتُ كمالًا، فلا يجوز سلبُها عمَّن هو أحقُّ بالكمال المطلقِ مِن كلِّ أحد بمُجَّردِ تسميتها كيفياتٍ نفسيةً، وأَعرْاضًا، وانفعالاتٍ، ونَحْوَ ذلك فإنَّ هذا مِن اللَّبْسِ والتلبيس، وتسميةِ المعاني الصحيحةِ الثابتَةِ بالأسماءِ القبيحَةِ المنفِّرةِ، وتلك طريقةٌ لِلنُّفاةِ مألوفةٌ، وسَجِيَّةٌ معروفةٌ، وإذا عُرِفَ هذا تَبيَّن أن هؤلاءِ المعطِّلةَ النُّفاةَ أضاعوا حقَّ اللهِ الذي يستحقُّه لنفسِهِ، والذي بَعَثَ به رُسُلَهُ، وأَنزَل به كُتُبَهُ، والذي هو أصلُ دينِهِ، ومنتهى عبادتِهِ بما هم متناقِضون فيه. أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين |
All times are GMT +3. The time now is 03:35 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.