و هذان الاسمان دالان على أنَّ الله سبحانه ذو الملك ،
أي المالك لجميع الأشياء المتصرف فيها بلا ممانعة و لامدافعة. و قد تكرّر في القرآن الكريم بيان أن تفرد الله بالملك لا شريك له دليل ظاهر على وجوب إفراده وحده بالعبادة ، قال تعالى :
( ذَلِكُمُ ٱللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ ٱلْمُلْكُ لاۤ إِلَـٰهَ إِلاَّهُوَ فَأَنَّىٰ تُصْرَفُونَ ) .
و أن عبادة من سواه ممن لا يملك لنفسه ضرّاً و لا نفعاً و لا حياةً و لا موتاً و لا نشوراً أضل الضّلال و أبطل الباطل ،
و قد ورد في القرآن آيات عديدة تقرر هذه الحقيقة و تجلي هذاالأمر.
و من لا يملك في هذا الكون و لامثقال ذرّة
لا يجوز أن يصرف له شئ من العبادة ، إذ العبادة حقٌّ للملك العظيم والخالق الجليل و الرّب المدبر لهذا الكون لا شريك له عزّ شأنه و عظم سلطانه و تعالى جدّه و لا اله غيره .