بيت عطاء الخير الاسلامي

بيت عطاء الخير الاسلامي (http://www.ataaalkhayer.com/index.php)
-   رسائل اليوم (http://www.ataaalkhayer.com/forumdisplay.php?f=27)
-   -   درس اليوم 4835 (http://www.ataaalkhayer.com/showthread.php?t=68698)

حور العين 04-18-2020 03:21 PM

درس اليوم 4835
 
من:إدارة بيت عطاء الخير

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

درس اليوم
معنى اسم الله الجميل (04)

ثَمَرَاتُ الإِيمَانِ بِهَذَا الاسمِ:
2-اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى هُوَ مُجْمِلُ مَنْ شَاءَ مِنْ خَلْقِهِ، وَاهِبُ الجَمَالَ
والحُسْنَ لِمَن شَاءَ، كَمَا مَرَّ مَعنَا قَولُ ابنِ القَيِّمِ رحمه الله إِذْ يقُولُ:

وَهُوَ الجَمِيلُ عَلَى الحَقِيقَةِ كَيفَ لَا
وَجَمَالُ سَائرِ هَذِهِ الأكْوانِ
مِنْ بَعضِ آثَارِ الجَمِيلِ فربُّهَا
أولَى وأَجْدَرُ عِندَ ذِي العِرْفانِ

وَقَدْ نَبّهَ اللهُ تَعَالَى النَّاسَ إِلَى ذَلِكَ فِي آيَاتٍ كَثيرَةٍ، فَقَالَ سُبحَانَهُ:

{ أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ
ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ }
[النمل: 60]،

وَقَالَ سُبحَانَهُ: { إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا
لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا } [الكهف: 7].

فاللهُ سُبحَانَهُ هُوَ الذِي زيَّنَ الأَرضَ، وَجَمَّلهَا بِأنوَاعِ الحَدَائِقِ وَالبَسَاتِينِ
والأَشجَارِ والأَزهَارِ وَالخُضرَةِ ذَاتِ البَهجَةِ وَالحُسنِ وَالجَمَالِ، بحَيثُ
أَنَّ النَّاظِرَ إِليهَا يَبْتَهِجُ وَتَفرَحُ نفْسُهُ بِهَا، وَينشَرِحُ صَدرُهُ بِسَبَبِهَا.

وَمِثلُهُ قَولُهُ سُبحَانَهُ عَن الأنعَامِ:

{ وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ } [النحل: 6]؛
أَيْ: فِي الأنعَامِ جَمَالٌ وَزِينَهٌ فِي أَعيُنِ النَّاسِ، لِحُسنِ صُورَتِهَا وَتَركِيبِهَا،
وَتَنَاسُقِ أَعضَائِهَا وَتَنَاسُبِهَا

وَهُوَ أَيضًا جَلَّ وَعَلَا يَمتَنُّ عَلَى بَنِى آدَمَ بِذَلِكَ إِذْ يَقُولُ:

{ يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ * الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ *
فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ } [الانفطار: 6 - 8].

وَقَالَ سُبحَانَهُ: { لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ } [التين: 4].

فَقَدْ خَلَقَ اللهُ تَعَالَى الإِنسَانَ فِي أَحسَنِ صُورَةٍ وَأجمَلِ تَقوِيمٍ، وَهُم أَيضًا
مُتَفَاوِتُونَ فِي هَذَا الحُسنِ وَالجَمَالِ، فَقَدْ أُعطِي يُوسُفُ عَلَيهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ
شَطرَ الحُسنِ كَمَا قَالَ صلى الله عليه وسلم، وَلَمَّا رَأَتهُ النِّسوَةُ
{ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَذَا بَشَرًا إِنْ هَذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ }
[يوسف: 31

أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين




All times are GMT +3. The time now is 04:25 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.