![]() |
حديث اليوم 3
من:إدارة بيت عطاء الخير http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641 حديث اليوم شرح حديث: إن الدعاء هو العبادة عن النُّعمان بن بَشِير رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الدعاء هو العبادة)، ثم قرأ: { وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ } [غافر: 60]؛ رواه أحمد. يتعلق بهذا الحديث فوائد: الفائدة الأولى: للدعاءِ مكانةٌ عظيمة؛ فهو من أعظم العبادات وأجلِّها، محبوبٌ لله عز وجل، وفيه إظهارٌ لذلِّ العبودية لله تعالى والافتقار إليه، ونفي الكبرياء عن عبادته. الفائدة الثانية: للدعاء في رمضان خاصيةٌ عظيمة؛ حيث اجتمع فيه فضيلتان؛ هما: فضل الزمان، وحال الصيام، وقد ثبت من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ثلاثةٌ لا تُرَدُّ دعوتهم: الإمام العادل، والصائم حتى يفطر، ودعوة المظلوم)؛ رواه أحمد[2]. الفائدة الثالثة: من آداب الدعاء ما يلي: أولًا: وجوب إخلاص الدعاء لله وحدَه لا شريك له، واستحضار القلب حين الدعاء. ثانيًا: وجوب إطابة المطعم، وذلك بكسب الحلال، وتجنُّب الكسب الحرام. ثالثًا: استحباب ابتداء الدعاء بحمد الله والثناء عليه، والصلاة والسلام على رسوله صلى الله عليه وسلم. رابعًا: مشروعية التوسُّل إلى الله تعالى بصفاته الحسنى؛ مثل: برحمتك أستغيث، بكرمك ألوذُ، أو بالأعمال الصالحة التي عمِلها الإنسان مخلصًا لله تعالى فيها؛ مثل: أسألك بصلاتي لَمَا وفَّقتني. خامسًا: استحباب الطهارة واستقبال القبلة أثناء الدعاء. سادسًا: استحباب اغتنام أوقات الإجابة وتحرِّيها؛ كالثلث الأخير من الليل، وآخر ساعة بعد العصر من يوم الجمعة، واغتنام الأحوال التي يُستجاب فيها الدعاء؛ مثل: حال السجود، والصيام، والسفر. سابعًا: استحباب رفع اليدين حال الدعاء. ثامنًا: يُستحب تَكرارُ الدعاء والإلحاح فيه، بتكراره ثلاثًا إذا دعا، وتكراره مرارًا. تاسعًا: تجنُّب الدعاء المحرَّم؛ كالدعاء بالإثم، والدعاء بما فيه قطيعة رحمٍ. أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين |
All times are GMT +3. The time now is 11:37 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.