![]() |
حديث اليوم 22.02.1433
حديث اليوم مع الشكر للأخ مالك المالكى ( ممَا جَاءَ فِي : عاشوراء أي يوم هو ) حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ عَنْ يُونُسَ عَنْ الْحَسَنِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضى الله تعالى عنهما قَالَ [ أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ بِصَوْمِ عَاشُورَاءَ يَوْمُ الْعَاشِرِ ] قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَ اخْتَلَفَ أَهْلُ الْعِلْمِ فِي يَوْمِ عَاشُورَاءَ فَقَالَ بَعْضُهُمْ يَوْمُ التَّاسِعِ وَ قَالَ بَعْضُهُمْ يَوْمُ الْعَاشِرِ وَ رُوِيَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ صُومُوا التَّاسِعَ وَ الْعَاشِرَ وَ خَالِفُوا الْيَهُودَ وَ بِهَذَا الْحَدِيثِ يَقُولُ الشَّافِعِيُّ وَ أَحْمَدُ وَ إِسْحَقُ . الشـــــــروح قَوْلُهُ : ( أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ بِصَوْمِ عَاشُورَاءَ يَوْمَ الْعَاشِرِ ) هَذَا دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ الْعَاشُورَاءَ هُوَ الْيَوْمُ الْعَاشِرُ . قَالَ فِي اللُّمَعَاتِ : مَرَّاتُ صَوْمِ الْمُحَرَّمِ ثَلَاثَةٌ : الْأَفْضَلُ أَنْ يَصُومَ يَوْمَ الْعَاشِرِ وَ يَوْمًا قَبْلَهُ وَ يَوْمًا بَعْدَهُ ، وَ قَدْ جَاءَ ذَلِكَ فِي حَدِيثِ أَحْمَدَ . وَ ثَانِيهَا : أَنْ يَصُومَ التَّاسِعَ وَ الْعَاشِرَ ، وَ ثَالِثُهَا : أَنْ يَصُومَ الْعَاشِرَ فَقَطْ . وَ قَدْ جَاءَ فِي التَّاسِعِ وَ الْعَاشِرِ أَحَادِيثُ ، وَ لِهَذَا لَمْ يَجْعَلُوا صَوْمَ الْعَاشِرِ وَ الْحَادِيَ عَشَرَ مِنَ الْمَرَاتِبِ ، وَ إِنْ كَانَ مُخَالَفَةُ الْيَهُودِ فِي هَذِهِ أَيْضًا ، وَ كَذَا لَا يُجْزِئُ التَّاسِعُ مِنْ السَّنَةِ ، انْتَهَى . قُلْتُ : قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ : وَ لِأَحْمَدَ مَرْفُوعًا عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : صُومُوا يَوْمَ عَاشُورَاءَ ، خَالِفُوا الْيَهُودَ ، صُومُوا يَوْمًا قَبْلَهُ أَوْ يَوْمًا بَعْدَهُ ، وَ هَذَا كَانَ فِي آخِرِ الْأَمْرِ ، وَ قَدْ كَانَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ يُحِبُّ مُوَافَقَةَ أَهْلِ الْكِتَابِ فِيمَا لَمْ يُؤْمَرْ فِيهِ بِشَيْءٍ ، وَ لَا سِيَّمَا إِذَا كَانَ فِيمَا يُخَالِفُ فِيهِ أَهْلَ الْأَوْثَانِ ، فَلَمَّا فُتِحَتْ مَكَّةُ وَ اشْتُهِرَ أَمْرُ الْإِسْلَامِ أَحَبَّ مُخَالَفَةَ أَهْلِ الْكِتَابِ أَيْضًا كَمَا ثَبَتَ فِي الصَّحِيحِ ، فَهَذَا مِنْ ذَلِكَ ، فَوَافَقَهُمْ أَوَّلًا وَ قَالَ ( نَحْنُ أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ (، ثُمَّ أَحَبَّ مُخَالَفَتَهُمْ فَأَمَرَ بِأَنْ يُضَافَ إِلَيْهِ يَوْمٌ قَبْلَهُ وَ يَوْمٌ بَعْدَهُ خِلَافًا لَهُمُ ، انْتَهَى . قَوْلُهُ : ( حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ) حَدِيثُ ابْنِ عَبَّاسٍ الْأَوَّلُ أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ وَ أَبُو دَاوُدَ ، وَ الثَّانِي انْفَرَدَ بِهِ التِّرْمِذِيُّ وَ هُوَ مُنْقَطِعٌ بَيْنَ الْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ وَ ابْنِ عَبَّاسٍ فَإِنَّهُ لَمْ يُسْمَعْ مِنْهُ ، وَقَوْلُ التِّرْمِذِيِّ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ لَمْ يُوَضِّحْ مُرَادَهُ أَيَّ حَدِيثِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَرَادَ ، وَ قَدْ فَهِمَ أَصْحَابُ الْأَطْرَافِ أَنَّهُ أَرَادَ تَصْحِيحَ حَدِيثِهِ الْأَوَّلِ فَذَكَرُوا كَلَامَهُ هَذَا عُقَيْبَ حَدِيثِهِ الْأَوَّلِ ، فَتَبَيَّنَ أَنَّ الْحَدِيثَ الثَّانِيَ مُنْقَطِعٌ وَ شَاذٌّ أَيْضًا لِمُخَالَفَتِهِ لِلْحَدِيثِ الصَّحِيحِ الْمُتَقَدِّمِ ، كَذَا فِي عُمْدَةِ الْقَارِي |
All times are GMT +3. The time now is 03:06 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.