بيت عطاء الخير الاسلامي

بيت عطاء الخير الاسلامي (http://www.ataaalkhayer.com/index.php)
-   الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير (http://www.ataaalkhayer.com/forumdisplay.php?f=20)
-   -   أمامك مهام عظيمة لتؤديها للبشرية: (http://www.ataaalkhayer.com/showthread.php?t=7249)

vip_vip 05-24-2012 11:18 AM

أمامك مهام عظيمة لتؤديها للبشرية:
 
https://mail.google.com/mail/u/0/images/cleardot.gif
انهض ..

يُحكى عن المفكر الفرنسي ( سان سيمون ) ،
أنه علم خادمه أن يوقظه كل صباح في فراشه وهو يقول

( انهض سيدي الكونت .. فإن أمامك مهام عظيمة لتؤديها للبشرية ! ) .

فيستيقظ بهمة ونشاط ، ممتلئاً بالتفاؤل والأمل والحيوية ، مستشعراً أهميته ،

وأهمية وجوده لخدمة الحياة التي تنتظر منه الكثير .. والكثير ! .

المدهش أن ( سان سيمون ) ،
لم يكن لديه عمل مصيري خطير ليؤديه ، فقط القراءة والتأليف،

وتبليغ رسالته التي تهدف إلى المناداة بإقامة حياة شريفة
قائمة على أسس التعاون لا الصراع الرأسمالي والمنافسة الشرسة .

لكنه كان يؤمن بهدفه هذا ،
ويعد نفسه أمل الحياة كي تصبح مكانا أجمل وأرحب وأروع للعيش .

فلماذا يستصغر المرء منا شأن نفسه ويستهين بها !؟

لماذا لا نضع لأنفسنا أهدافاً في الحياة ،
ثم نعلن لذواتنا وللعالم أننا قادمون لنحقق أهدافنا ،

ونغير وجه هذه الأرض ـ أو حتى شبر منها ـ للأفضل .

شعور رائع ، ونشوة لا توصف تلك التي تتملك المرء
الذي يؤمن بدوره في خدمة البشرية والتأثير الإيجابي في المجتمع .

ولكن أي أهداف عظيمة تلك التي تنتظرنا !! ؟

سؤال قد يتردد في ذهنك

وأجيبك ـ وكلي يقين ـ بأن كل امرء منا يستطيع
أن يجد ذلك العمل العظيم الرائع ، الذي يؤديه للبشرية .

إن مجرد تعهدك لنفسك بأن تكون رجلا صالحا ،
هو في حد ذاته عمل عظيم .. تنتظره البشرية في شوق ولهفة .

أدائك لمهامك الوظيفية ، والاجتماعية ، والروحانية ..
عمل عظيم ، قل من يؤديه على أكمل وجه .

العالم لا ينتظر منك أن تكون أينشتين آخر ، ولا أديسون جديد ، ولا ابن حنبل معاصر .

فلعل جملة مهاراتك ومواهبك لا تسير في مواكب المخترعين و عباقرة العلم .

لكنك أبدا لن تُعدم موهبة أو ميزة تقدم من خلالها للبشرية خدمات جليلة .

يلزمك أن تُقدر قيمة حياتك ، وتستشعر هدف وجودك على سطح هذه الحياة ،
كي تكون رقما صعبا فيها .

وإحدى معادلات الحياة أنها تعاملك على الأساس الذي ارتضيته لنفسك ! .

فإذا كانت نظرتك لنفسك أنك عظيم ، نظرة نابعة من قوة هدفك ونبله .
فسيطاوعك العالم ويردد ورائك نشيد العزة والشموخ .

أما حين ترى نفسك نفرا ليس ذو قيمة ،
مثلك مثل الملايين التي يعج بهم سطح الأرض ،

فلا تلوم الحياة إذا وضعتك صفرا على الشمال ، ولم تعبأ بك أو تلتفت إليك .

قم يا صديقي واستيقظ ..!

فإن أمامك مهام جليلة كي تؤديها للبشرية

______________________

من كتاب " أفكار صغيرة لحياة كبيرة



All times are GMT +3. The time now is 10:12 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.