![]() |
رسالة لكل مجرم يطعن في النبي
من:الأخت الزميلة / جِنان الورد رسالة لكل مجرم يطعن في النبي رسالة لكل مجرم يطعن في النبي - صلى الله عليه وسلم - ..!* سِيرَةُ النَّبِيِّ (صلى الله عليه وسلم ) السِّيرَةُ الْوَحِيدَةُ مِنْ بَيْنِ سِيَرِ الْأَنْبِيَاءِ مِنْ حَيْثُ تَكَامُلُ حَلْقَاتِهَا، وَوُضُوحُ أَطْوَارِهَا مُنْذُ وِلَادَتِهِ حَتَّى وَفَاتِهِ، وَتَفَاصِيلُ أَحْدَاثِهَا مُدَوَّنَةٌ مَعْلُومَةٌ فِي جَمِيعِ مَرَاحِلِ عُمُرِهِ. * *أَمَّا غَيْرُهُ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ فَيَكْتَنِفُ سِيَرَهُمُ الْغُمُوضُ فِي عَدَدٍ مِنْ مَرَاحِلِ حَيَاتِهِمْ؛ فَهُنَاكَ مِنَ الْأَنْبِيَاءِ مَنْ لَا نَعْرِفُ عَنْهُمْ شَيْئًا إِلَّا أَنَّ اللهَ أَرْسَلَهُمْ { وَرُسُلًا قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلًا لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا } * [النساء: 164]. *أَمَّا الَّذِينَ ذُكِرَتْ أَسْمَاؤُهُمْ فِي الْقُرْآنِ، فَمِنْهُمْ مَا لَا نَعْرِفُ عَنْهُ إِلَّا الِاسْمَ، وَالْكَثِيرُ مِنْهُمْ لَا نَعْرِفُ مِنْ سِيَرِهِمْ إِلَّا حِوَارَهُمْ لِأَقْوَامِهِمْ وَمُعْجِزَاتِهِمُ الَّتِي أَيَّدَهُمُ اللهُ -تَبَارَكَ وَتَعَالَى- بِهَا.* *أَمَّا سِيرَةُ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ (صلى الله عليه وسلم ) فَقَدْ دُوِّنَتْ بِتَفْصِيلٍ دَقِيقٍ وَبَيَانٍ وَاضِحٍ مُنْذُ وِلَادَتِهِ حَتَّى وَفَاتِهِ بِشَكْلٍ لَمْ يَحْدُثْ مِنْ قَبْلِهِ وَلَا مِنْ بَعْدِهِ؛ حَيْثُ دُوِّنَ فِيهَا أَقْوَالُهُ وَأَفْعَالُهُ وَابْتِسَامَاتِهِ حَتَّى سُكُونُهُ وَصَمْتُهُ، حَالَ إِقَامَتِهِ وَسَفَرِهِ، وَفِي سِلْمِهِ وَجِهَادِهِ، وَفِي مَنْزِلِهِ وَخَارِجِ مَنْزِلِهِ.* ** وَقَدْ أَجْبَرَتْ هَذِهِ الْمِيزَةُ الْكَبِيرَةُ لِلنَّبِيِّ (صلى الله عليه وسلم ) غَيْرَ الْمُسْلِمِينَ عَلَى الِاعْتِرَافِ بِهَا، فَقَدْ كَتَبَ جُونْجِيون بُوت فِي مُقَدِّمَةِ كِتَابِهِ عَنِ السِّيرَةِ الْمُحَمَّدِيَّةِ سَنَةَ سَبْعِينَ وَثَمَانِ مِئَةٍ وَأَلْفٍ، وَعُنْوَانُهُ: ((الِاعْتِذَارَ مِنْ مُحَمَّدٍ وَالْقُرْآنِ))؛ قَالَ فِي مُقَدِّمَتِهِ: ((لَا رَيْبَ أَنَّهُ لَا يُوجَدُ فِي الْفَاتِحِينَ وَالْمُشَرِّعِينَ وَالَّذِينَ سَنَّوُا السُّنَنَ مَنْ يَعْرِفُ النَّاسُ حَيَاتَهُ وَأَحْوَالَهُ بِأَكْثَرَ تَفْصِيلًا وَأَشْمَلَ بَيَانًا مِمَّا يَعْرِفُونَ مِنْ سِيرَةِ مُحَمَّدٍ وَأَحْوَالِهِ)). * **وَقَالَ الْإِنْجِلِيزِيُّ بَاسورْك سِمِيثْ: ((لَا شَكَّ أَنَّ فِي الْوُجُودِ شَخْصِيَّاتٍ لَا نَعْلَمُ عَنْهَا شَيْئًا، وَلَا نَتَبَيَّنُ حَقِيقَتَهَا أَبَدًا، أَوْ تَبَقَّى مِنْهَا أُمُورٌ مَجْهُولَةٌ، بَيْدَ أَنَّ التَّارِيخَ الْخَارِجِيَّ لِمُحَمَّدٍ ***(صلى الله عليه وسلم) نَعْلَمُ جَمِيعَ تَفَاصِيلِهِ مِنْ نَشْأَتِهِ إِلَى شَبَابِهِ وَعَلَاقَتِهِ بِالنَّاسِ وَرَوَابِطِه وَعَادَاتِهِ، وَنَعْلَمُ أَوَّلَ تَفْكِيرِهِ وَتَطَوُّرَهُ، وَارْتِقَاءَهُ التَّدْرِيجِيَّ، ثُمَّ نُزُولَ الْوحْيِ الْعَظِيمِ عَلَيْهِ نَوْبَةً بَعْدَ نَوْبَةٍ، وَنَعْلَمُ تَارِيخَهُ الدَّاخِلِيَّ بَعْدَ ظُهُورِ دَعْوَتِهِ وَإِعْلَانِ رِسَالَتِهِ))* وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ رَسُولُ اللهِ حَقًّا (صلى الله عليه وسلم)، فَلَيْسَ فِي الْكَوْنِ كُلِّهِ -وَلَنْ يَكُونَ- ابْنُ أُنْثَى حُفِظَ عَنْهُ، وَنُقِلَ عَنْهُ كُلُّ مَا يَتَعَلَّقُ بِهِ مِنْ أَحْوَالِهِ فِي جَمِيعِ حَالَاتِهِ وَأَقْوَالِهِ وَأَفْعَالِهِ، ثُمَّ لَمْ يُحْصَ عَلَيْهِ هَفْوَةٌ، وَلَمْ تُعْرَفْ لَهُ زَلَّةٌ ***(صلى الله عليه وسلم )، فَتَارِيخُهُ بَيْنَ أَيْدِي أَعْدَائِهِ، فَهَلْ أَخْرَجُوا مِنْ تَارِيخِهِ -وَهُوَ مُحْصَىً بِدِقَّةٍ مُتَنَاهِيَةٍ حَتَّى عَدُّوا عَدَدَ الشَّعْرَاتِ الْبِيضِ فِي رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ- هَلْ أَحْصَوْا عَلَيْهِ هَفْوَةً؟! أَوْ عَدُّوا عَلَيْهِ زَلَّةً؟! حَاشَا وَكَلَّا (صلى الله عليه وسلم) |
All times are GMT +3. The time now is 01:53 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.