![]() |
اقتران الفرج بالكرب واليسر
من :الأخت / الملكة نور اقتران الفرج بالكرب واليسر من لطائف أسرار اقتران الفرج بالكرب واليسر : أن الكرب إذا اشتد وعظم وتناهى، وحصل للعبد اليأس من كشفه من جهة المخلوقين تعلق بالله وحده، وهذا هو حقيقة التوكل على الله . وأيضا فإن المؤمن إذا استبطأ الفرج، وأيس منه كثرة دعائه وتضرعه، ولم يظهر عليه أثر الإجابة، فرجع إلى نفسه باللائمة، وقال لها : إنما أتيت من قبلك، و لو كان فيك خير لأجبت . و هذا اللوم أحب إلى الله من كثير من الطاعات ، فإنه يوجب انكسار العبد لمولاه ، و اعترافه له بأنه أهل لما نزل من البلاء ، و أنه ليس أهلا لإجابة الدعاء ، فلذلك تسرع إليه حينئذ إجابة الدعاء و تفريج الكرب . و يقول إبراهيم بن أدهم الزاهد . « نحن في عيش لو علم به الملوك ، لجالدونا عليه بالسيوف » . و يقول ابن تيمية شيخ الإسلام: «إنها لتمر بقلبي ساعات أقول: «إن كان أهل الجنة في مثل ما أنا فيه، فهم في عيش طيب». |
All times are GMT +3. The time now is 08:39 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.