![]() |
حديث اليوم 5165
من:إدارة بيت عطاء الخير رhttp://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641 حديث اليوم (باب القبلة للصائم) حدثنا محمد بن المثنى حدثنا يحيى عن هشام قال أخبرني أبي عن أم المؤمنين عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم ح وحدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن هشام عن أبيه عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت ( إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليقبل بعض أزواجه وهو صائم ثم ضحكت ) الشرح قوله : ( باب : القبلة للصائم ) أي : بيان حكمها . قوله : ( حدثني يحيى ) هو القطان ، وهشام هو ابن عروة ، وقد أحال المصنف بالمتن على طريق مالك ، عن هشام وليس بين لفظهما مخالفة ، فقد أخرجه النسائي من طريق يحيى القطان بلفظ : كان يقبل بعض أزواجه وهو صائم وزاد الإسماعيلي من طريق عمرو بن علي بن يحيى قال هشام : " قال : إني لم أر القبلة تدعو إلى خير " ، ورواه سعيد بن منصور عن يعقوب بن عبد الرحمن ، عن هشام بلفظ : كان يقبل بعض أزواجه وهو صائم ، ثم ضحكت ، فقال عروة لم أر القبلة تدعو إلى خير . وكذا ذكره مالك في " الموطأ " عن هشام عقب الحديث ، لكن لم يقل فيه : " ثم ضحكت " . وقوله : " ثم ضحكت " يحتمل ضحكها للتعجب ممن خالف في هذا ، وقيل : تعجبت من نفسها إذ تحدث بمثل هذا مما يستحى من ذكر النساء مثله للرجال ، ولكنها ألجأتها الضرورة في تبليغ العلم إلى ذكر ذلك ، وقد يكون الضحك خجلا لإخبارها عن نفسها بذلك ، أو تنبيها على أنها صاحبة القصة ليكون أبلغ في الثقة بها ، أو سرورا بمكانها من النبي - صلى الله عليه وسلم – وبمنزلتها منه ومحبته لها . وقد روى ابن أبي شيبة عن شريك عن هشام في هذا الحديث : " فضحكت ، فظننا أنها هي " وروى النسائي من طريق طلحة بن عبد الله التيمي عن عائشة قالت : أهوى إلي النبي - صلى الله عليه وسلم - ليقبلني ، فقلت : إني صائمة . فقال : وأنا صائم ، فقبلني وهذا يؤيد ما قدمناه أن النظر في ذلك لمن لا يتأثر بالمباشرة والتقبيل ، لا للتفرقة بين الشاب والشيخ ؛ لأن عائشة كانت شابة ، نعم لما كان الشاب مظنة لهيجان الشهوة فرق من فرق . وقال المازري : ينبغي أن يعتبر حال المقبل ، فإن أثارت منه القبلة الإنزال حرمت عليه ؛ لأن الإنزال يمنع منه الصائم ، فكذلك ما أدى إليه ، وإن كان عنها المذي فمن رأى القضاء منه قال : يحرم في حقه . ومن رأى أن لا قضاء قال : يكره ، وإن لم تؤد القبلة إلى شيء فلا معنى للمنع منها إلا على القول بسد الذريعة . قال : ومن بديع ما روي في ذلك قوله - صلى الله عليه وسلم - للسائل عنها : " أرأيت لو تمضمضت " فأشار إلى فقه بديع ، وذلك أن المضمضة لا تنقض الصوم وهي أول الشرب ومفتاحه ، كما أن القبلة من دواعي الجماع ومفتاحه ، والشرب يفسد الصوم كما يفسده الجماع ، وكما ثبت عندهم أن أوائل الشرب لا يفسد الصيام ، فكذلك أوائل الجماع ا هـ . والحديث الذي أشار إليه أخرجه أبو داود والنسائي من حديث عمر ، قال النسائي : منكر . وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم وقد سبق الكلام على حديث أم سلمة في كتاب الحيض ، والغرض منه هنا قولها : وكان يقبلها وهو صائم وقد ذكرنا شاهده من رواية عمر بن أبي سلمة في الباب الذي قبله . وقال النووي : القبلة في الصوم ليست محرمة على من لم تحرك شهوته لكن الأولى له تركها ، وأما من حركت شهوته فهي حرام في حقه على الأصح . وقيل : مكروهة ، وروى ابن وهب عن مالك إباحتها في النفل دون الفرض . قال النووي : ولا خلاف أنها لا تبطل الصوم إلا إن أنزل بها . ( تنبيه ) : روى أبو داود وحده من طريق مصدع بن يحيى عن عائشة أن النبي – صلى الله عليه وسلم - كان يقبلها ويمص لسانها وإسناده ضعيف ، ولو صح فهو محمول على من لم يبتلع ريقه الذي خالط ريقها ، والله أعلم . أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين |
All times are GMT +3. The time now is 01:24 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.