بيت عطاء الخير الاسلامي

بيت عطاء الخير الاسلامي (http://www.ataaalkhayer.com/index.php)
-   رسائل اليوم (http://www.ataaalkhayer.com/forumdisplay.php?f=27)
-   -   حديث اليوم 5165 (http://www.ataaalkhayer.com/showthread.php?t=75151)

حور العين 04-26-2021 06:35 PM

حديث اليوم 5165
 
من:إدارة بيت عطاء الخير

http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

حديث اليوم


(باب القبلة للصائم)


حدثنا محمد بن المثنى حدثنا يحيى عن هشام قال أخبرني أبي
عن أم المؤمنين عائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم ح
وحدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن هشام عن أبيه
عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت

( إن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليقبل بعض أزواجه
وهو صائم ثم ضحكت )

الشرح

قوله : ( باب : القبلة للصائم )
أي : بيان حكمها .

قوله : ( حدثني يحيى )
هو القطان ، وهشام هو ابن عروة ، وقد أحال المصنف بالمتن على طريق
مالك ، عن هشام وليس بين لفظهما مخالفة ، فقد أخرجه النسائي من طريق
يحيى القطان بلفظ : كان يقبل بعض أزواجه وهو صائم وزاد الإسماعيلي
من طريق عمرو بن علي بن يحيى قال هشام : " قال : إني لم أر القبلة
تدعو إلى خير " ، ورواه سعيد بن منصور عن يعقوب بن عبد الرحمن ،
عن هشام بلفظ : كان يقبل بعض أزواجه وهو صائم ، ثم ضحكت ، فقال
عروة لم أر القبلة تدعو إلى خير . وكذا ذكره مالك في " الموطأ " عن هشام
عقب الحديث ، لكن لم يقل فيه : " ثم ضحكت " .

وقوله : " ثم ضحكت " يحتمل ضحكها للتعجب ممن خالف في هذا ، وقيل :
تعجبت من نفسها إذ تحدث بمثل هذا مما يستحى من ذكر النساء مثله للرجال
، ولكنها ألجأتها الضرورة في تبليغ العلم إلى ذكر ذلك ، وقد يكون الضحك
خجلا لإخبارها عن نفسها بذلك ، أو تنبيها على أنها صاحبة القصة ليكون
أبلغ في الثقة بها ، أو سرورا بمكانها من النبي - صلى الله عليه وسلم –
وبمنزلتها منه ومحبته لها .

وقد روى ابن أبي شيبة عن شريك عن هشام في هذا الحديث : " فضحكت ،
فظننا أنها هي " وروى النسائي من طريق طلحة بن عبد الله التيمي عن
عائشة قالت : أهوى إلي النبي - صلى الله عليه وسلم - ليقبلني ، فقلت : إني
صائمة . فقال : وأنا صائم ، فقبلني وهذا يؤيد ما قدمناه أن النظر في ذلك
لمن لا يتأثر بالمباشرة والتقبيل ، لا للتفرقة بين الشاب والشيخ ؛ لأن عائشة
كانت شابة ، نعم لما كان الشاب مظنة لهيجان الشهوة فرق من فرق . وقال
المازري : ينبغي أن يعتبر حال المقبل ، فإن أثارت منه القبلة الإنزال حرمت
عليه ؛ لأن الإنزال يمنع منه الصائم ، فكذلك ما أدى إليه ، وإن كان عنها
المذي فمن رأى القضاء منه قال : يحرم في حقه . ومن رأى أن لا قضاء
قال : يكره ، وإن لم تؤد القبلة إلى شيء فلا معنى للمنع منها إلا على
القول بسد الذريعة . قال : ومن بديع ما روي في ذلك قوله - صلى الله عليه وسلم
- للسائل عنها : " أرأيت لو تمضمضت " فأشار إلى فقه بديع ، وذلك أن
المضمضة لا تنقض الصوم وهي أول الشرب ومفتاحه ، كما أن القبلة من
دواعي الجماع ومفتاحه ، والشرب يفسد الصوم كما يفسده الجماع ، وكما
ثبت عندهم أن أوائل الشرب لا يفسد الصيام ، فكذلك أوائل الجماع ا هـ .

والحديث الذي أشار إليه أخرجه أبو داود والنسائي من حديث عمر ،
قال النسائي : منكر . وصححه ابن خزيمة وابن حبان والحاكم وقد سبق
الكلام على حديث أم سلمة في كتاب الحيض ، والغرض منه هنا قولها :
وكان يقبلها وهو صائم وقد ذكرنا شاهده من رواية عمر بن أبي سلمة
في الباب الذي قبله . وقال النووي : القبلة في الصوم ليست محرمة على
من لم تحرك شهوته لكن الأولى له تركها ، وأما من حركت شهوته فهي
حرام في حقه على الأصح . وقيل : مكروهة ، وروى ابن وهب عن مالك
إباحتها في النفل دون الفرض . قال النووي : ولا خلاف أنها لا تبطل الصوم
إلا إن أنزل بها .

( تنبيه ) :
روى أبو داود وحده من طريق مصدع بن يحيى عن عائشة أن النبي –
صلى الله عليه وسلم - كان يقبلها ويمص لسانها وإسناده ضعيف ، ولو
صح فهو محمول على من لم يبتلع ريقه الذي خالط ريقها ، والله أعلم .


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين


ر


All times are GMT +3. The time now is 01:24 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.