![]() |
كيف تحيا مطمئناً؟
من :الأخ /رضا ريحان كيف تحيا مطمئناً؟ كلما نقص توحيد العبد ، وضعف توكله = اشتدت فاقته، وقويت حاجته ، وعظم قلقه على رزقه وحياته ،وحياة أولاده من بعده . وكلما ازداد توحيده ،وكمل توكله ، وعرف أن نواصي العباد بيد ربه ، وأنه لا يملك الضر والنفع إلا رب العالمين = اطمأنت نفسه ، وانشرح صدره، ولم يبق للعباد في قلبه مكانا لخوفهم أو لرجائهم ، وعلم أن أعظم ما تستجلب به الأرزاق ، وتستدفع به البلايا = هو طاعة الله عز وجل . ويبقى بعد ذلك فعله للأسباب لا للاعتماد عليها بل لأن الله أمره بها . لما أحاط المشركون بالنبي( صلى الله عليه وسلم ) وصاحبه إحاطة كاملة = قال له ما ظنك باثنين الله ثالثهما . ولما كذب قوم عاد نبيهم هودا (عليه السلام ) قال لهم متوكلا ومتحديا { مِنْ دُونِهِ فَكِيدُونِي جَمِيعاً ثُمَّ لا تُنْظِرُونِ إِنِّي تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُمْ ما مِنْ دَابَّةٍ إِلاَّ هُوَ آخِذٌ بِناصِيَتِها إِنَّ رَبِّي عَلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ } وقال ابن القيم في الفوائد : "على قدر قيام العبد بالأوامر = يحصل له اللطف عند النوازل فإن كمل القيام بالأوامر ظاهرا وباطنا = ناله اللطف ظاهرا وباطنا . وإن قام بصورها دون حقائقها= ناله اللطف في الظاهر ،وقل نصيبه من اللطف في الباطن . فإن قلت: وما اللطف الباطن ؟ هو ما يحصل للقلب عند النوازل من السكينة والطمأنينة ،وزوال القلق والاضطراب والجزع ... فهذا اللطف الباطن ثمرة تلك المعاملة الباطنة يزيد بزيادتها وينقص بنقصانها " . |
All times are GMT +3. The time now is 10:17 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.