![]() |
الضوابط الشرعية لموقف المسلم في الفتن (2)
من:الأخت الزميلة / جِنان الورد الضوابط الشرعية لموقف المسلم في الفتن (2) من رحمة نبي الله - صلى الله عليه وسلم - بنا: أن حذَّرنا من الفتن كلها. والله - جل وعلا - قد حذَّرنا بقوله: (وَاتَّقُوا فِتنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُم خَاصَّةً). قال ابن كثير - رحمه الله - في تفسير هذه الآية: «هذه الآية وأن كان المخاطب بها هم أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، لكنها عامة لكل مسلم لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يحذر من الفتن». وقال الآلوسي أيضا في « تفسيره » عند هذه الآية: « فسرت الفتن في قوله: (وَاتَّقُوا فِتنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُم خَاصَّةً) فسرت بأشياء: منها: المداهنة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على البدع إذا ظهرت. ومنها: أشياء غير ذلك». قال: « ولكلّ معنى بحسب ما يقتضيه الحال». يعني: أنه إذا كان الزمان زمان تفرٌّق واختلاف فليحذِّر بعضنا بعضاً بقوله: (وَاتَّقُوا فِتنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُم خَاصَّة ) يعني: اتقوا تفرّقاً واختلافاً لا يصيب مآله ولا تصيب نتيجته الذين ظلموا منكم خاصة، وإنما يصيب الجميع، ولا يخص ذلك الأثر-للتفرق والاختلاف مثلاً-الظالم وحده. |
All times are GMT +3. The time now is 08:47 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.