بيت عطاء الخير الاسلامي

بيت عطاء الخير الاسلامي (http://www.ataaalkhayer.com/index.php)
-   الرسائل اليومية لبيت عطاء الخير (http://www.ataaalkhayer.com/forumdisplay.php?f=20)
-   -   العصر الذهبى للمسلم الغبى (http://www.ataaalkhayer.com/showthread.php?t=8287)

vip_vip 10-08-2012 08:09 PM

العصر الذهبى للمسلم الغبى
 
العصر الذهبى للمسلم الغبى
لا أدرى من الذى يسئ إلى رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم ؟
من ينتجون الأفلام و الرسومات و مواقع الانترنت التى تهاجم الإسلام و رسوله ،
أم هم المسلمون الذين يقومون بالدعاية المجانية لهذه المواقع بصورة
لا يستطيعها منتجوا هذه الأفلام و الرسومات و المواقع مهما كبدهم ذلك من مال؟

فهاهو السيناريو يتكرر ..فيلم يسئ إلى الرسول يعلم به بضع الاف من البشر .
من سيحضر الفيلم عدد محدود ، من سمع عن الفيلم عدد محدود ، من قرأ الخبر عدد محدود ...

و لكن يأبى مسلم العصر الحديث إلا الثورة و التظاهر و الاحتجاج و الغضب
حتى يعلم العالم كله بأسره أن هناك من يسئ إلى الرسول ،
و بعد أن كان من يعلم بالإسائة ألاف اصبح الأن الملايين فى شتى بقاع الكرة الأرضية يعلمون بالفيلم ،
و بالتأكيد سيطالب الكثيرين بعرض الفيلم فى بلادهم حتى يروا الفيلم الذى أثار هذه الضجة .

المؤمن كيس فطن ...........فأين كياسة المسلم و فطنته ؟

منذ سنوات قليلة قام رسام كاريكتير فى الدنمارك بنشر رسومات مسيئة للرسول الكريم ،
فى جريدة محلية بلغة محلية يطبع منها 5000 نسخة فقط .
و لم يلق لها أى شخص بال ، و لكن يأبى 200 مسلم دنماركى إلا أن يقيموا الدنيا و لا يقعدوها ،
فيذهبون إلى كل مسئول و كل محكمة بالدنمارك ...
و يعلم كل أهل الدنمارك بالرسومات و يطالبون بنشرها ،
فتقوم باقى صحف الدنمارك جميعا بنشرها أكثر من مرة .

و يزداد حماس مسلمى الدنمارك فيخرجون بحملتهم إلى أوروبا
فيعلم كل أهل القارة الأوربية بهذه الرسومات و تقوم كل صحف أوروبا بنشرها .

و لا يجد المئتى مسلم دنماركى أمامهم بعد شهور من الصراع مع الحكومة الدنماركية ،
إلا جمع التبرعات و عمل حملة إلى الدول العربية ،
فيطوفون البلدان العربية قطرا قطرا و يخرجون فى الإعلام و الصحف
يثيرون حفيظة المسلمين بها، فتنظم المسيرات بالشوارع و الجامعات
و المدارس حتى و وصل الأمر إلى حرق كنيسة بلبنان.

و طبعا نشرت الصحف العربية الرسومات بعد ترجمتها إلى العربية ،
و انتشرت الرسومات فى جميع صحف العالم بعد ترجمتها إلى لغاتها المحلية.

فهل يا ترى ... كم كان يتكلف رسام الكاريكتير لنشر رسوماته هذا الإنتشار ؟

لقد قدم المسلمون و لا يزالون يقدمون خدمات مجانية لأعداء الإسلام ،
و وفروا عليهم أموالا طائلة كانت ستخرج من جيوبهم للدعاية لمنتجهم الردئ.

فيكفى لأى شخص يريد أن ينال من الإسلام عمل صفحة على الإنترنت و الدخول إلى صفحة
أى مسلم على الفيس بوك و يبدأ فى سب الصفحة التى أنشئها ، و تحذير المسلمين منها
و المطالبة بإغلاقها ، فيقوم المسلمون بكل سذاجة بالمطالبة بغلق الصفحة
و إرسال ذلك إلى كل من يعرفون أو لا يعرفون ،
فتنتشر الصفحة بدعاية سهلة و رخيصة من المسلمين السذج.

المسلم له منهج و مرجعية هى الكتاب و السنة ،
فهل فكر واحد من هؤلاء قبل أن ينزل إلى الشارع إلى أن يطلع إلى سنة الرسول الكريم
و الصحابة و كيف عالجوا مثل هذه الأمور؟

ألم يمر الرسول و الصحابة بهذه المواقف من قبل ؟

ألم يقم كفار قريش بسب الرسول ؟
ألم يسلطوا عليهم سفهائهم و صبيانهم و وصوفوه بأقبح الألقاب؟
ألم يسلطوا عليه شعرائهم فهجوه بقصائد عديدة؟

أيعرف أحد منكم ماذا قالوا عن الرسول ؟
أيعرف أحد منكم ما هى الاسماء المشينة التى وصفوه بها ؟
أيعرف أحد منكم بيتا واحدا من الشعر هجو به الرسول الكريم؟

بالتأكيد لا ، لماذا؟ هذا لأن الرسول الكريم و الصحابة كانوا من الكياسة
و الفطنة التى جعلتهم يغضون الطرف عن هذه الأمور ، و تعالى الصحابة الكرام
عن ذكر و ترديد الإساءات و ابيات الشعر ، فلم تنتقل واندثرت مع التاريخ و لم يصل لنا شئ منها.

هذا هو تصرف الرسول و الصحابة عند الإساءة ،
ترفعوا و تركوا الإساءة تذهب أدراج الرياح ، فلماذا لا يقتدى مسلم العصر الحديث برسوله و صحابته ؟
لماذا لا يعمل عقله قليلا و يرى أنه يسيئ إلى الرسول أكثر من أعدائة ،
و أنه سلاح رخيص فى إيديهم يحركونه وقتما يشائون .
يا مسلموا الأرض ... اذكروا الخير فينتشر ، و لا تذكروا الشر فيندثر




All times are GMT +3. The time now is 05:06 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.