![]() |
درس اليوم 5693
من:إدارة بيت عطاء الخير http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641 درس اليوم حفظ اللسان عن الغناء قال تعالى: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ ﴾ [لقمان: 6]. وقال تعالى: ﴿ أَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ * وَتَضْحَكُونَ وَلَا تَبْكُونَ ﴾ [النجم: 59، 60]. قال ابن عباس: السمد: هو الغناء بلغة حمير. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَيَكُونَنَّ مِنْ أُمَّتِي أَقْوَامٌ، يَسْتَحِلُّونَ الحِرَ[1] وَالحَرِيرَ، وَالخَمْرَ وَالمَعَازِفَ»[2]. وقال تعالى في وصف عباد الرحمن: ﴿ وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا ﴾ [الفرقان: 72]. قال محمد بن الحنفية: الزور هنا الغناء. وقال ابن مسعود رضي الله عنه: الغناء ينبت النفاق في القلب كما ينبت الماء الزرع. وقال يزيد بن الوليد: إياكم والغناء، فإنه ينقص الحياء، ويزيد الشهوة، ويهدم المروءة، وإنه لينوب عن الخمر، ويفعل ما يفعله السكر. وقيل: الغناء رائد الفجور. ولقد أجمع من يعتد بقولهم على تحريم الغناء: قال أبو حنيفة: الاستماع إلى الأغاني فسق. وقال مالك عندما سئل عن الغناء، قال: إنما يفعله الفساق. وقال الشافعي: الغناء لهْوٌ مكروه، ويشبه الباطل والمحال ، ومن استكثر منه فهو سفيه تُرَدُّ شهادته. قال أحمد بن حنبل: الغناء ينبت النفاق في القلب، ولا يعجبني. فهذا إجماع من الأئمة الأربعة على تحريمه، وفي هذا مقنع لمن يريد الحق ويتلمَّسه. قال تعالى للشيطان: ﴿ وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ ﴾ [الإسراء: 64]، قال مجاهد صوت الشيطان: الغناء. وعن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لَيَكُونَنَّ فِي هَذِهِ الأُمَّةِ خَسْفٌ، وَقَذْفٌ، وَمَسْخٌ، وَذَلِكَ إِذَا شَرِبُوا الْخُمُورَ، وَاتَّخَذُوا القَيْنَاتِ[3] وَضَرَبُوا بِالْمَعَازِفِ»[4]. والقينات: المغنيات. المعازف: آلات الطرب بأنواعها. وعن معاوية رضي الله عنه قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النوح، والتصاوير، وجلود السباع، والتبرج، والغناء، والذهب، والخز، والحرير[5]. وروى ابن ماجه عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَيَشْرَبَنَّ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي الْخَمْرَ، يُسَمُّونَهَا بِغَيْرِ اسْمِهَا، يُعْزَفُ عَلَى رُؤُوسِهِمْ بِالْمَعَازِفِ، وَالْمُغَنِّيَاتِ، يَخْسِفُ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ، وَيَجْعَلُ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ»[6] قال ابن القيم: إسناده صحيح[7]. [1] الحر: الزنا. [2] صحيح: رواه البخاري رقم (5590) في «الأشربة»، باب ما جاء فيمن يستحل الخمر ويسميه بغير اسمه. [3] القينات: المغنيات. [4] صحيح بمجموع طرقه: رواه ابن أبي الدنيا في «ذم الملاهي»، وصححه الألباني في «الصحيحة» رقم (2203)، وهو في «صحيح الجامع» رقم (5467). [5] حسن: رواه أحمد في «المسند» (4 /101) بإسناد حسن لأجل عبدالله بن دينار، وصححه الألباني في «صحيح الجامع » (6914). [6] صحيح: ابن ماجه رقم (4020) في «الفتن» باب العقوبات، وأبو داود رقم (3688) في «الأشربة»، ورواه أحمد في «المسند» (4 /259)، وصححه الألباني في «الصحيحة» رقم (90، 91)، و«صحيح الجامع» رقم (5454). [7] إغاثة اللهفان (1 /251). أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين |
All times are GMT +3. The time now is 01:17 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.