من:إدارة بيت عطاء الخير
http://www.ataaalkhayer.com/up/download.php?img=9641

حديث اليوم

سلسلة أحاديث نبوية رمضانية (25)

عَنْ عَبْدِ الله بِنِ عَبَّاس رَضْيَ الله عَنْهُمَا قال: جَاءَ رَجُلٌ إلى النَّبيِّ
صلى الله عليه وسلم فقالَ: يَا رَسُولَ الله، إِنَّ أمي مَاتَت وَعَلَنهَا صَوْمُ شَهْرٍ
: أفأَقضِيهِ عَنْهَا؟ قال: " لَوْ كانَ عَلَى أُمِّكَ دَيْن أَكُنْتَ قَاضِيَهُ عَنْهَا؟". قال:
نعم: قال: " فَدَيْنُ الله أحَقُّ أنْ يُقْضَى". وفي رواية: جَاءَتْ امْرَأة إلى النَّبيِّ
صلى الله عليه وسلم فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ الله، إن أُمِّي مَاتَت وَعَلَيْهَا صَوْمُ نَذرٍ،
أَفَأَصُوْمُ عَنْهَا؟ قال: "أَفَرَأَيْتِ لَوْ كَانَ عَلَى أُمِّكِ دَيْنٌ فَقَضَيْتيِهِ، أَكَانَ يُؤَدَّى
ذَلِكَ عَنْهَا؟ قالت: نعم. قال: " فَصُومِي عَنْ أُمِّك".

الشرح
عموم التعليل الذي في الحديث يشمل الديون التي لله ، والتي للخلق،
والواجبة بنذر، والواجبة بأصل الشرع، بأنها كلها تقضى عن الميت، وهذا
ما حكاه شيخنا "عبد الرحمن آل سعدي" عن "تقي الدين ابن تيمية "
رحمهما الله تعالى. - فيه إثبات القياس، الذي هو أحد أصول الجمهور في
الاستدلال. وقد ضرب لهما النبي عليه الصلاة والسلام المثل بما هو معهود
لهما، ليكون الفهم أبلغ، وليقربه من أذهانهما، فإن تشبيه البعيد بالقريب،
يسهل إدراكه وفهمه.


أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك
على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين