![]() |
وقفات فى الدعوة الوقفة الحادية عشر
الأخت / الملكة نــــــــور وقفات فى الدعوة فضيلة الشيخ / عائض بن عبد الله القرني الوقفة الحادية عشر 11- عدم الاستدلال بالأحاديث الموضوعة: على الداعية ألاّ يستدل بحديث موضوع إلا على سبيل البيان ، ويعلم أن السنة ممحصة ومنقاة ، وأنها معروضة ، ولذلك لما أوتي بالمصلوب – هذا المجرم الذي وضع أربعة آلاف حديث على محمد صلى الله عليه وسلم كذباً وزوراً – إلى هارون الرشيد ليقتله ، فسلَّ هارون الرشيد عليه السيف ، قال هذا المجرم : اقتلني أو لا تقتلني ، والله لقد وضعت على أمة محمد أربعة آلاف حديث !! فقال هارون الرشيد : ما عليك يا عدو الله يتصدى لها الجهابذة يزيّفونها ، ويخرجونها كإبن المبارك ، وأبي إسحاق المروزي . فما مرَّ ثلاثة أيام إلا نقاها عبدالله بن المبارك وأخرجها ، وبين أنها موضوعه جميعها . فالأحاديث الموضوعة – ولله الحمد – مبيَّنه ، ونحذر الدعاة من أن يذكروا للناس حديثاً موضوعاُ ، ولو قالوا إنه في مصلحة الدعوة إلى الله ، فالمصلحة كل المصلحة فيما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم صحيحاً ، لا في الأحاديث الباطلة كحديث علقمة وما واجه مع أمه ، وحديث ثعلبة والزكاة ، وكأحاديث أُخر بواطل ، وأثرها على الأمة سقيم ، لكن يجوز للداعية أن يبين للناس في محاضرة أو درس أو خطبة الأحاديث الموضوعة حتى يتعرف الناس عليها . أما الأحاديث الضعيفة فلها شروط ثلاثة للاستدلال بها : • الشرط الأول : ألا يكون ضعيفاً شديد الضعف . • الشرط الثاني : أن تكون القواعد الكلية في الشريعة تسانده وتؤيده . • الشرط الثالث : ألا يكون في الأحكام بل يكون في فضائل الأعمال . وقد ذكر شيخ الأسلام ابن تيمية – رحمه الله – عن الإمام أحمد أنه قال : [ إذا أتى الحلال والحرام تشددنا ، وإذا أتت الفضائل تساهلنا ] مجمع الفتاوى 18/65 ... وهذا كلام جيد ، ولو أنه غير مجمع عليه . |
All times are GMT +3. The time now is 12:41 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.