![]() |
درس اليوم 6264
من:إدارة بيت عطاء الخير درس اليوم احذر أن تزل قدمك وأنت تطلب لعاعة من الدنيا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ﴾ [النساء: 59]. الاختلاف واقعٌ لا محالة، وهو علةٌ لتفاوت الأفهام، وتبايُن الرؤى، واختلاف العقول، ومع ذلك فيجب على أهل الإيمان إذا حدث اختلاف ألا يصل بهم إلى التنازع، فإنه سببُ الفشل، وفقْد الهيبة، وجرأة الأعداء؛ قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ﴾ [الأنفال: 46]. ومع ذلك إذا وقع التنازع، فيجب الاحتكام إلى كتاب الله تعالى وإلى سنة رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، للفصل في أسباب النزاع، ورد الأمور إلى نصابها، وبيان المحق من المبطل. والتنازع قد يكون سببًا للتمحيص وتمييز الخبيث من الطيب، فاحذر أن تَزِلَّ قدمك وأنت تطلب لعاعة من الدنيا، فتخسَرَ من أجلها دينَك، فمن الناس من يبادر إلى إعلان رفضه الاحتكام إلى شرع الله تعالى، ﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ﴾ [الأحزاب: 36]. ومنهم من يحتكم إلى الشرع، فإن لم يأت الحكم موافقًا لهواه، أعلن العصيان، وجاهَر بالإنكار، ولم يرضَ بحكم الله تعالى ولا بحكم رسوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ قَالَ تَعَالَى: ﴿ فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [النساء: 65]. وأيُّ إيمان عند من يستنكف عن الاحتكام لكتاب الله، ويأنَف الانقيادَ لحكم رسول الله؟! أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين |
All times are GMT +3. The time now is 10:13 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.