![]() |
اجتناب المحرمات
من : الأخت الزميلة / جِنان الورد اجتناب المحرمات من صفات أهل الفلاح اجتناب ما حرم الله عز وجل قال تعالى : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" [المائدة: 90] . واجتناب المحرمات فرض على كل مسلم لقوله صلى الله عليه وسلم : «ما نهيتكم عنه فاجتنبوه ، وما أمرتكم به فافعلوا منه ما استطعتم..» [ رواه مسلم ] . والمحرمات هي حدود الله ، عز وجل ، التي من تعداها فقد عرض نفسه للعذاب الأليم قال تعالى : "وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ" [النساء: 14] . وهي الخبائث التي حرمها الله ، عز وجل لخبثها وضررها كما قال تعالى : "وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ". [الأعراف: 157] . الحكمة من تحريم المحرمات : ينبغي أن يعلم المسلم أن في تحريم المحرمات حكمًا منها : أن الله يبتلى عباده بهذه المحرمات ، فينظر كيف يعملون ، ومن أسباب تميز أهل الجنة عن أهل النار ، أن أهل النار قد انغمسوا في الشهوات التي حفت بها النار ، وأهل الجنة صبروا على المكاره التي حفت بها الجنة ، ولولا هذا الابتلاء ما تبين العاصي من المطيع . وأهل الإيمان ينظرون إلى مشقة التكليف بعين احتساب الأجر وامتثال أمر الله لنيل رضاه ، فتهون عليهم المشقة ، وأهل النفاق ينظرون إلى مشقة التكليف بعين الألم والتوجع والحرمان ، فتكون الوطأة عليهم شديدة والطاعة عسيرة . وبترك المحرمات يذوق المطيع حلاوة : من ترك شيئًا لله ، عوضه الله خيرًا منه ، ويجد لذة الإيمان في قلبه. ( محرمات استهان بها الناس). |
All times are GMT +3. The time now is 10:22 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.