بيت عطاء الخير الاسلامي

بيت عطاء الخير الاسلامي (http://www.ataaalkhayer.com/index.php)
-   رسائل اليوم (http://www.ataaalkhayer.com/forumdisplay.php?f=27)
-   -   أعْلى المراتِبِ في الدُّنْيا والآخِرَةِ (http://www.ataaalkhayer.com/showthread.php?t=96467)

حور العين 12-24-2025 03:12 PM

أعْلى المراتِبِ في الدُّنْيا والآخِرَةِ
 


من : الأخت الزميلة / جِنان الورد
أعْلى المراتِبِ في الدُّنْيا والآخِرَةِ

حُسْنُ الخُلُقِ يرْقَى بصاحِبِهِ إلى أعْلى المراتِبِ في الدُّنْيا والآخِرَةِ، ومَن رُزِقَ حُسنَ الخُلُقِ فلا عليه ممَّا فاتَه مِن الدُّنيا،

كما يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في هذا الحديثِ: "أرْبعٌ"، أي: خِصالٍ وصِفاتٍ، "إذا كُنَّ فيك"،

أي: اتَّصفَ المُسْلمُ وتخلَّق بهن، "فلا عليك ما فاتَك من الدُّنْيا"، أي: لا بأْسَ بما يَضيعُ من الدُّنْيا من مُتعٍ،

إنْ كان المُسْلمُ بتلك الصفاتِ، ويَحْتمِلُ: أنه لا بأْسَ بما يفوتُ من الدُّنْيا

إذا كان الفائِتُ منها ما يترتَّبُ من معاملاتٍ بتلك الخِصالِ، الأُولى: "صِدْقُ الحديثِ"،

أي: التزامُ الصِّدْقِ في القَوْلِ والإخبارِ بأيِّ شيءٍ،

والثانيةُ: "وحِفْظُ الأمانةِ"، وحِفظُ الأماناتِ يكونُ في الأموالِ والأعمالِ،

والثالثة: "وحُسْنُ الخُلُقِ"، أي: الَّذي يَمتَثِلُ بالخلُقِ الحَسنِ بيْن النَّاسِ جميعًا؛

فيُحَسِّنُ خُلُقَه مع اللهِ عزَّ وجَلَّ بالرِّضا بقَضاءِ اللهِ وقدَرِه، والصَّبرِ والحَمدِ عندَ البلاءِ، والشُّكرِ عندَ النِّعمةِ،

ويكونُ حَسَنَ الخلُقِ مع النَّاسِ؛ بكَفِّ الأَذى عنهم، وطَلاقةِ الوَجهِ، ولِينِ الكَلامِ، والإحسانِ إليهم،

وبَذْلِ العَطاءِ فيهم، مع الصَّبرِ على أذاهُم؛ فكمالُ الإيمانِ يُوجِبُ حُسْنَ الخُلقِ،

والإحسانَ إلى النَّاسِ كافَّةً، والرابعةُ: "وعِفَّةُ مَطْعَمٍ"، أي: التزامُ الحَلالِ في المَأْكلِ والمَشْربِ؛

لأنَّه أكثرُ ما يطْلُبُه الناسُ، ويعُمُّ كلَّ ما يَنْتفِعُ به الإنسانُ كالمَلْبسِ والمَسْكَنِ.



All times are GMT +3. The time now is 06:43 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.5
Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.