الأخت / الملكة نــــــــور
فضيلة الشيخ / عائض بن عبد الله القرني
23 – أن يكون الداعية اجتماعياً :
على الداعية أن يشارك الناس أحزانهم ، ويحل مشكلاتهم ،
ويزور مرضاهم ، فالانقطاع عن الناس ليس بصحيح ، فإن الناس إذا
شعروا أنك معهم تشاركهم أحزانهم وأتراحهم تعيش مشكلاتهم ، أحبوك ،
ولذلك أقترح على الدعاة أن يحضروا حفلات الزواج ، وقد يتعذر أحياناً
عن عدم حضور حفلات الزواج لما عنده من إرهاق ،
فلا يعني ذلك أنه لا يحب المشاركة ، لكن يحضر الزواج ، فيبارك للعريس ،
ويبارك لأهل البيت ، ويفرح معهم ، ويقدم الخدمات ،
ويرونه متكلماً في صدر المجلس ، يرحب بضيوفهم معهم ، فيحبونه كثيراً .
• وأقترح أن يقدم الدعاة أطروحات لمن أراد أن يتزوج ويقولون له :
نريد أن نساعدك وأن نعينك ، فماذا ترى وماذا تقترح علينا لنقدم لك
وكذلك إذا سمع بموت ميت ، أن يذهب إلى أهله ويواسيهم ويسليهم ،
كيف يراك الناس تدعوهم يوم الجمعة ، ثم لا يرونك في أفراحهم
• وكذلك تساهم في حل مشكلاتهم ، فالداعية مصلح ،
كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم فإنه تأخر عن صلاة الظهر
مرة كما ورد في البخاري لأنه ذهب إلى بني عمر ابن عوف يحل مشكلاتهم ،
وكان صلى الله عليه وسلم إذا سمع عن مريض ،
حتى من الأعراب البدو في طرف المدينة ، ذهب بأصحابه يزوره !
وهذا من أعظم ما يمكن أن يحبب الداعية في نفوس الناس .