كَرَاهِيَةِ الدُّخُولِ عَلَى الْمُغِيبَاتِ .. 4 منه)
" الحلقة الأخيرة من كتاب الرضاع و باب الغيرة "
حدثنا الحسن بن عرفة حدثنا إسمعيل بن عياش عن بحير بن سعد
عن خالد بن معدان عن كثير بن مرة الحضرمي رضى الله تعالى عنهم
عن معاذ بن جبلرضى الله تعالى عنه
عن النبي صلى الله عليه و سلم قال
( لا تؤذي امرأة زوجها في الدنيا
إلا قالت زوجته من الحور العين لا تؤذيه قاتلك الله
فإنما هو عندك دخيل يوشك أن يفارقك إلينا )
قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه
و رواية إسمعيل بن عياش عن الشاميين أصلح
و له عن أهل الحجاز و أهل العراق مناكير .
( بن سعد ) السحولي الحمصي ، ثقة ثبت من السادسة .
( من الحور ) أي : نساء أهل الجنة جمع حوراء ،
و هي الشديدة بياض العين الشديدة سوادها
( العين ) بكسر العين جمع عيناء بمعنى الواسعة العين
( قاتلك الله ) أي : قتلك ، أو لعنك ، أو عاداك ،
و قد يرد للتعجب كتربت يداه ، و قد لا يراد به وقوع
و منه : قاتل الله سمرة ، كذا في المجمع
( عندك دخيل ) أي : ضيف و نزيل .
يعني : هو كالضيف عليك و أنت لست بأهل له حقيقة ،
و إنما نحن أهله فيفارقك و يلحق بنا .
( يوشك أن يفارق إلينا ) أي : واصلا إلينا .
( و رواية إسماعيل بن عياش عن الشاميين أصلح )
( و له عن أهل الحجاز و أهل العراق مناكير )
إسماعيل بن عياش بن سليم العنسي بالنون أبو عتبة الحمصي صدوق
في روايته عن أهل بلده مخلط في غيرهم من الثامنة ،
و قال الخزرجي في الخلاصة و ثقه أحمد ، و ابن معين و دهيم و البخاري ،
و ابن عدي في أهل الشام ، و ضعفوه في الحجازيين . انتهى .
قلت : روى إسماعيل بن عياش حديث الباب عن بحير بن سعد ، و هو شامي حمصي ،
فالظاهر أن هذا الحديث حسن فإن الرواة غير إسماعيل بن عياش ثقات مقبولون .