عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 02-03-2013, 09:10 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي

الألم نعمة من الله !
وفي المواقف البالغة الخطر بحق، تتهيأ للجسم أقوى عوامل تسكين الألم،
فعداء الماراثون مثلا يمكنه تعطيل ما يصيبه من الألم حتى نهاية السباق.
ويؤكد تسيغلغينسبيرغر أن الدماغ يفرز مادتي الإنورفين والأدرينالين،
اللتين تخلقان ما يسمى بمستوى العداء العالي في العدائين المدربين
وتجعلهم لا يشعرون بالألم.
ويتفاعل الجسم بصورة مماثلة في حالات الإصابات الخطرة.
ويشير البروفيسور الألماني إلى أنه بعد وقوع حادث مروري مثلا تمكن
مادة الإندورفين الشخص من تحريك رجله المكسورة والخروج من السيارة.
لكن الناقلات العصبية لا تطلق في المواقف البالغة الخطر فحسب،
إذ يمكن أيضاً بتناول حبة علاج وهمي- ليس لها تأثير طبي- أن تغير
من إدراك المريض للألم. ويضيف قائلاً:
المسألة إذن تتعلق بقناعة الشخص المصاب
فالألم هو مؤشر ضروري على وجود خلل في الجسم مثل الإصابة بكسر
أو مرض أو حروق أو غير ذلك، وكلما كان الألم أشد كانت الإصابة أكبر،
وينبغي الإسراع في علاجها. ولولا هذه الميزة التي ميَّز الله بها الإنسان
فإن البشر سيموتون ولا يشعرون بذلك. فالألم أمر ضروري لاستمرار
الحياة، وهو يعمل مثل المنبه للإنسان على وجود مرض وضرورة العلاج.
إذاً هذه نعمة من الله، وهنا نتذكر قول الحق تبارك وتعالى:
{ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ }
[إبراهيم: 34]
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
السيطرة على الألم
ويؤكد البروفسور الألماني أن المورثات تلعب هي الأخرى دوراً في الألم،
فبعض الناس لا يشعرون بالألم مطلقاً منذ مولدهم بسبب استعدادات جينية
خاصة. وكابحات الألم الخاصة في الجسم لا تطلق لدى عدائي الماراثون
وحدهم، بل يمكن لأي إنسان أن يحفزها بالقوة الذهنية.
ووفقا لما يراه تسيغلغينسبيرغر فإن الذين يريدون تأثيراً طويلاً على
إحساسهم بالألم عليهم أن يتعلموا ألا يخافوه وألا ينظروا إليه على أنه
أسوأ مما هو عليه حقاً. ويقول:
"من الممكن لأي شخص يتمتع بروح المبادرة وبعقل يقظ أن يفعل ذلك".
كل شيء يتم في الدماغ، ولكن إذا تركت دماغك وشأنه فإنه سيعطي رسائل
لأعضاء جسدك، فتتألم لدى حدوث أي مشكلة، ولكن إذا عودت دماغك على
أن جميع المشاكل والأمراض والهموم، ما هي إلا أمور يسهل التحكم بها
وعلاجها، فإن دماغك تدريجياً سيستجيب لهذه الرسائل وبالتالي تساعده
على التحكم بالألم!
القرآن مليء بالآيات التي تساعدك على التحكم بالألم
طبعاً نرى أن العلماء يحاولون إدراك طبيعة الألم لإيجاد وسائل للتغلب عليه،
ويرون أن أفضل الطرق أن يعود الإنسان نفسه على تحمل الألم،

رد مع اقتباس