" الهدى في إتباع الصحابة "
قال جندب بن عبد الله رضي الله عنه :
" دخل عليّ فتية حزاورة أيام النهر ( فتنة الخوارج ) ،
فقالوا : ندعوك إلى كتاب الله ،
قلت : يا أخباث خليقة الله ! في إتباعنا تخافون الضلالة ؟ ،
أم في غير سنتنا تلتمسون الهدى ؟! أخرجوا عني " .
المصدر : أعلام الموقعين 4 / 139
قَالَ أبو الحُسَيْن العتكي :
" سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم الحربي يَقُولُ لجماعة عنده :
من تُعدّون الغريب في زماننا ؟
فَقَالَ واحد : الغريب من نأى عن وطنه ،
وَ قَالَ آخر : الغريب من فارق أحبابه .
وَ قَالَ كل واحدٍ شيئًا ،
فَقَالَ : " الغريب في زماننا رجل عاش بين قومٍ صالحين ، إن أمر بالمعروف آزروه ،
و إن نهى عن منكر أعانوه ، و إن أحتاج إلى سبب من الدُّنْيَا مانوه ،
المصدر : طبقات الحنابلة 1 / 89 ، السير 13 / 362
" من أحكم علماً فذلك يهديه إلى سائر العلوم "
قال السرخسي – رحمه الله - :
حكي أن محمدا ( بن الحسن الشيباني ) رحمه الله تعالى قال للكسائي و كان أبن خالته :
لم لا تشتغل بالفقه مع هذا الخاطر ؟ ،
فقال : من أحكم علما فذلك يهديه إلى سائر العلوم ،
فقال محمد رحمه الله تعالى : إني ألقي عليك شيئا من مسائل الفقه فخرّج جوابه من النحو ؟
فقال : ما تقول فيمن سها في سجود السهو ففكر ساعةً ؟
فقال : من أي باب من النحو خرجت هذا الجواب ؟
فقال : من باب أن المصَغَّر لا يُصَغَّر . فتعجب من فطنته .
" الورع و التحرز من حقوق العباد "
قال الحافظ بن حجر – رحمه الله –
في ترجمة يحيى بن عمر المالكي الأندلسي :
" .. و من عجائبه أنه رحل من القيروان إلى قرطبة ليرد دانقاً ( ثُمنَ الدرهم )
كان لبقالٍ عليه فلاموه في ذلك .
فقال : رد دانق على أهله خير من عبادة سبعين سنة فتعبنا سنةً
المصدر : لسان الميزان 6 / 271
عن عبيد الله بن أحمد السمسار و أبي القاسم بن عقيل الوراق
" أن أبا جعفر الطبري قال لأصحابه : أتنشطون لتفسير القرآن ؟
فقالوا : هذا مما تفنى الأعمار قبل تمامه ، فأختصره في نحو ثلاثة الآف ورقة
ثم قال : هل تنشطون لتاريخ العالم من آدم إلى وقتنا هذا ؟
فذكر نحوا مما ذكره في التفسير ،
فقال : إنا لله ماتت الهمم .
المصدر : تاريخ بغداد 2 / 163