من أعظم مفاتيح الأرزاق.. وكلما زاد استغفارك زاد رزقك بإذن الله.
قال تعالى عن نوح أنه قال لقومه :
{ فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً
وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَاراً }.
{ وَأَنِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعاً حَسَناً إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى
وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنِّيَ أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ }
{ وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَاراً
وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْاْ مُجْرِمِينَ }
الخوف من الجليل والعمل بالتنزيل والرضا بالقليل والاستعداد ليوم الرحيل.
وهو أن تحذر: أن يجدك الله حيث نهاك.. أو يفتقدك حيث أمرك.
{ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ }
{ وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ
وَلَـكِن كَذَّبُواْ فَأَخَذْنَاهُم بِمَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ }
ومعنى التوكل هو أن تأخذ بالأسباب كلها ثم توقن أن رزقك سيصلك مهما
حدث، وهو عكس التواكل الذي يعني أن تتكاسل عن طلب الرزق بحجة
أن الله قد كتب الأرزاق كلها.
{ وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللّهِ رِزْقُهَا }
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( لو أنكم تتوكلون على الله حقَّ توكُّله ؛ لرزقكم كما يرزق الطيرَ
تغدوا خماصًا وتروح بطانًا )
4- المتابعة بين الحج والعمرة
إياك أن تظن أن مالك ينقص بحجة أو عمرة.. واسأل من اعتاد تلك العبادة..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( تابعوا بين الحج والعمرة ، فإنهما ينفيان الفقر والذنوب
كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة ،
وليس للحجة المبرورة ثواب إلا الجنة )
ولها فائدتان.. الأولى أنها توسع الرزق والثانية أنها تُطيل العمر..
فمن أراد هاتان الميزتان.. فليكثر من صلة الأرحام..
حتى وإن كان بينه وبين أحد أقاربه جفاء.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( من سره أن يُبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه )
واعلم أخي أن المال لا ينقص أبداً طالما أنفقته لله..
فأكثر من الإنفاق على الفقراء والمحتاجين والمجاهدين في سبيل الله.
{ مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ
فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ وَاللّهُ يُضَاعِفُ لِمَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ }
{ وَمَا أَنفَقْتُم مِّن شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ }
لأنّ قلوبهم أكثر صلة بالله لقلة حيلتهم وفقرهم..
فأحسن إلى من حولك منهم.. يحسن الله إليك.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( هل تُنصرون وتُرزقون إلا بضعفائكم )
وهو أن تترك تنافس الدنيا وتكتفي بالقليل الذي يكفيك..
وتبذل وقتك الباقي كله للعبادة والدعوة إلى الله..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( إنَّ اللَّهَ تعالى يقولُ يا ابنَ آدمَ : تفرَّغْ لعبادتي أملأْ صدرَكَ غنًى وأسدَّ فقرَكَ
وإن لا تفعَل ملأتُ يديْكَ شغلاً ، ولم أسدَّ فقرَكَ )
9- الإنفاق على من تفرغ لطلب العلم
فمن كان له أخ أو صديق أو جار فقير يدرس ويتعلم لينفع المسلمين..
واستطاع أن يعطيه ويوسع عليه ويُغنيه عن عدم ترك العلم وطلبه كان
( كان أخوان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
فكان أحدهم يأتي النبي صلى اله عليه وسلم والآخر يحترف،
فشكا المحترف أخاه للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: لعلك تُرزق به )
والمقصود بها الهجرة من مكان كله معاصي وفسق إلى مكان تستطيع
أن تأمن فيه على دينك وعبادتك.. فلا تساكن الفجار والفساق وتطلب من الله
سعة الرزق إلا أن تكون أمناً في عبادتك وغير متأثر بهم..
{ وَمَن يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللّهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَماً كَثِيراً وَسَعَةً }