عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 02-09-2013, 12:12 AM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي


قَالَ اللَّهُ تَعَالَى


{ لَا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلَا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ}


قَالُوا هُوَ الْبَذَاءُ أَنْ تَبْذُوَ عَلَى أَهْلِهَا وَ اعْتَلَّ بِأَنَّفَاطِمَةَ بِنْتَ قَيْسٍ

لَمْ يَجْعَلْ لَهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ السُّكْنَى لِمَا كَانَتْ تَبْذُو عَلَى أَهْلِهَا

قَالَالشَّافِعِيُّوَ لَا نَفَقَةَ لَهَا لِحَدِيثِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ

فِي قِصَّةِ حَدِيثِ فَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ .


الشــــــــــــروح


قَوْلُهُ : ( طَلَّقَنِي زَوْجِي ثَلَاثًا )


و فِي رِوَايَةٍ فَبَعَثَ إِلَيْهَا بِتَطْلِيقَةٍ كَانَتْ بَقِيَتْ لَهَا

( لَا سُكْنَى لَكِ ، وَ لَا نَفَقَةَ ) اسْتَدَلَّ بِهِأَحْمَدُ وَ إِسْحَاقُ،

وَ غَيْرُهُمَا عَلَى أَنَّ الْمُطَلَّقَةَ ثَلَاثًا لَا سُكْنَى لَهَا ، وَ لَا نَفَقَةَ

( فَذَكَرْتُهُ ) أَيْ : حَدِيثَفَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍ

(لِإِبْرَاهِيمَ ) هُوَ النَّخَعِيُّ

( فَقَالَ ) أَيْ : إِبْرَاهِيمُ

(لَا نَدَعُ ) بِفَتْحِ الدَّالِ أَيْ : لَا نَتْرُكُ

( كِتَابَ اللَّهِوَ سُنَّةَ نَبِيِّنَا ) سَيَأْتِي بَيَانُ مَا هُوَ الْمُرَادُ مِنْ كِتَابِاللَّهِ وَ سُنَّةِ نَبِيِّنَا

( لِقَوْلِ امْرَأَةٍ لَا نَدْرِي أَحَفِظَتْ أَمْنَسِيَتْ فَكَانَعُمَرُيَجْعَلُ لَهَا السُّكْنَى وَ النَّفَقَةَ )

اسْتَدَلَّ بِهِ مَنْ قَالَ إِنَّ لِلْمُطَلَّقَةِ ثَلَاثًا النَّفَقَةَ وَ السُّكْنَى ،


قَوْلُهُ : ( هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ )


أَخْرَجَ حَدِيثَفَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍالْجَمَاعَةُ بِأَلْفَاظٍمُخْتَصَرًا وَ مُطَوَّلًا .


قَوْلُهُ : ( وَ هُوَ قَوْلُ بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْهُمْالْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ،

وَ عَطَاءُ بْنُ أَبِي رَبَاحٍوَ الشَّعْبِيُّ، وَ بِهِ يَقُولُأَحْمَدُوَ إِسْحَاقُ وَ قَالُوا :

لَيْسَ لِلْمُطَلَّقَةِ سُكْنَى ، وَ لَا نَفَقَةٌ إِذَا لَمْ يَمْلِكْ زَوْجُهَا الرَّجْعَةَ )


وَ هُوَ قَوْلُعَمْرِو بْنِ دِينَارٍوَ طَاوُسٍوَ عِكْرِمَةَوَ إِبْرَاهِيمَفِي رِوَايَةٍ ، وَ أَهْلِ الظَّاهِرِ ،

كَذَا فِي عُمْدَةِالْقَارِي .

(وَ قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ مِنْهُمْعُمَرُوَ عَبْدُ اللَّهِ :

إِنَّ الْمُطَلَّقَةَ ثَلَاثًا لَهَا السُّكْنَى وَ النَّفَقَةُ ، وَ هُوَقَوْلُسُفْيَانَ الثَّوْرِيِّوَ أَهْلِالْكُوفَةِ)

وَ هُوَ قَوْلُحَمَّادٍوَ شُرَيْحٍوَ النَّخَعِيِّوَ ابْنِ أَبِي لَيْلَىوَ ابْنِ شُبْرُمَةَ وَ الْحَسَنِ بْنِ صَالِحٍ

وَ أَبِي حَنِيفَةَوَ أَبِي يُوسُفَوَ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ

(وَ قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ : لَهَا السُّكْنَى ، وَ لَا نَفَقَةَلَهَا ،

وَ هُوَ قَوْلُمَالِكِ بْنِ أَنَسٍوَاللَّيْثِبْنِ سَعْدٍ ،وَ الشَّافِعِيِّ)وَ هُوَ قَوْلُعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ

وَ أَبِي عُبَيْدَةَ، و قَالَ بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ : إِنَّ لَهَا النَّفَقَةَ دُونَ السُّكْنَى ، حَكَاهُ الشَّوْكَانِيُّفِي النَّيْلِ ،

و احْتَجَّ الْأَوَّلُونَ بِحَدِيثِفَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍالْمَذْكُورِ فِي الْبَابِ ،

وَ هُوَ نَصٌّ صَحِيحٌ صَرِيحٌ فِي هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ ، قَالَ الْعَيْنِيُّفِي شَرْحِالْبُخَارِيِّ :

قِصَّةُفَاطِمَةَ بِنْتِ قَيْسٍرُوِيَتْ مِنْ وُجُوهٍ صِحَاحٍ مُتَوَاتِرَةٍ . انْتَهَى ،

و احْتَجَّ مَنْ قَالَ : إِنَّ لَهَا النَّفَقَةَ وَ السُّكْنَى بِقَوْلِعُمَرَرَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ

لَا نَتْرُكُ كِتَابَ اللَّهِ وَ سُنَّةَ نَبِيِّنَا بِقَوْلِ امْرَأَةٍ لَا نَدْرِي حَفِظَتْ ،

أَوْ نَسِيَتْ لَهَا السُّكْنَى وَ النَّفَقَةُ ،

رد مع اقتباس