عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 02-09-2013, 12:20 AM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي

قَالَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍرضى الله تعالى عنه
حَفِظْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِوَ سَلَّمَ
(لَا طَلَاقَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ نِكَاحٍ ، وَ لَا يُتْمَ بَعْدَ احْتِلَامٍ)
الْحَدِيثُ لَفْظُالْبَيْهَقِيِّ، و رِوَايَةُأَبِي دَاوُدَمُخْتَصَرَةٌ ،
وَأَخْرَجَهُسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍمِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنْعَلِيٍّمُطَوَّلًا ، و أَخْرَجَهُابْنُ مَاجَهْمُخْتَصَرًا ،
و فِي سَنَدِهِ ضَعْفٌ .
(وَ مُعَاذِ ) بْنِ جَبَلٍأَخْرَجَهُالْحَاكِمُعَنْطَاوُسٍعَنْمُعَاذٍمَرْفُوعًا ، وَ هُوَ مُنْقَطِعٌ ،
و لَهُ طَرِيقٌ أُخْرَى عِنْدَالدَّارَقُطْنِيِّعَنْسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِعَنْمُعَاذٍمَرْفُوعًا ،
وَ هِيَ مُنْقَطِعَةٌ أَيْضًا ، و فِيهَايَزِيدُ بْنُ عِيَاضٍ، وَ هُوَ مَتْرُوكٌ ،
و زَادَالدَّارَقُطْنِيُّفِي هَذِهِ الطَّرِيقِ : وَلَوْ سُمِّيَتِ الْمَرْأَةُ بِعَيْنِهَا ،
كَذَا فِي التَّلْخِيصِ وَ نَصْبِ الرَّايَةِ .
(وَ جَابِرٍ)أَخْرَجَهُالْحَاكِمُقَالَ الْحَافِظُ فِي التَّلْخِيصِ :
وَ لَهُ طُرُقٌ عَنْهُ بَيَّنْتُهَا فِي تَعْلِيقِ التَّعْلِيقِ ،
و قَدْ قَالَالدَّارَقُطْنِيُّ : الصَّحِيحُ مُرْسَلٌ لَيْسَ فِيهِجَابِرٌ
(وَ ابْنِ عَبَّاسٍ)أَخْرَجَهُالْحَاكِمُ، وَ هُوَ ضَعِيفٌ ، ولَهُ طَرِيقٌ أُخْرَى عِنْدَالدَّارَقُطْنِيِّ،
وَ هِيَ أَيْضًا ضَعِيفَةٌ
( وَ عَائِشَةَ ) أَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ، وَ هُوَ ضَعِيفٌ ،
و فِي الْبَابِ أَيْضًا عَنِابْنِ عُمَرَعِنْدَالْحَاكِمِوَ الدَّارَقُطْنِيِّ، وَ هُوَ ضَعِيفٌ
وَ عَنِالْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَعِنْدَابْنِ مَاجَهْ .
قَوْلُهُ : ( حَدِيثُعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍوحَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ ،
وَهُوَ أَحْسَنُ شَيْءٍ رُوِيَ فِي هَذَا الْبَابِ )
وَ أَخْرَجَهُأَبُو دَاوُدَ،وَ ابْنُ مَاجَهْ، وَ سَكَتَ عَنْهُأَبُو دَاوُدَ،
و قَالَالْمُنْذِرِيُّ : وَ قَدْ رُوِيَ عَنْعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍعَنْ أَبِيهِ عَنْعَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو
عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ،
و قَالَالتِّرْمِذِيُّ : حَدِيثٌ حَسَنٌ ، وَ هُوَ أَحْسَنُ شَيْءٍ رُوِيَ فِي هَذَا الْبَابِ ،
و قَالَأَيْضًا : سَأَلْتُمُحَمَّدَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ فَقُلْتُ : أَيُّ شَيْءٍ أَصَحُّ فِي الطَّلَاقِ قَبْلَ النِّكَاحِ ؟
فَقَالَ : حَدِيثُعَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍعَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ ،
و قَالَالْخَطَّابِيُّ : وَ أَسْعَدُ النَّاسِ بِهَذَا الْحَدِيثِ مَنْ قَالَ بِظَاهِرِهِ ،وَ أَجْرَاهُ عَلَى عُمُومِهِ ؛
إِذْ لَا حُجَّةَ مَعَ مَنْ فَرَّقَ بَيْنَ حَالٍوَ حَالٍ ، و الْحَدِيثُ حَسَنٌ .
انْتَهَى كَلَامُ الْمُنْذِرِيِّ .
قَوْلُهُ : (وَ هُوَ قَوْلُ أَكْثَرِ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ
النَّبِيِّ صَلَّىاللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ ، وَ غَيْرِهِمْ )
قَالَ الْحَافِظُ فِي الْفَتْحِ : هَذِهِ الْمَسْأَلَةُ مِنَ الْخِلَافِيَّاتِ الْمَشْهُورَةِ ،
وَ لِلْعُلَمَاءِفِيهَا مَذَاهِبُ ؛ الْوُقُوعُ مُطْلَقًا ، وَ عَدَمُ الْوُقُوعِ مُطْلَقًا ،
وَ التَّفْصِيلُ بَيْنَ مَا إِذَا عَيَّنَ ، أَوْ خَصَّصَ وَ مِنْهُمْ مَنْ تَوَقَّفَ،
فَقَالَ بِعَدَمِ الْوُقُوعِ الْجُمْهُورُ ، وَ هُوَ قَوْلُالشَّافِعِيِّوَ ابْنِ مَهْدِيٍّ،
وَ أَحْمَدَوَ إِسْحَاقَوَ دَاوُدَوَ أَتْبَاعِهِمْ وَ جُمْهُورِ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ ،
وَ قَالَ بِالْوُقُوعِ مُطْلَقًاأَبُو حَنِيفَةَ، وَ أَصْحَابُهُ ،
وَ قَالَ بِالتَّفْصِيلِرَبِيعَةُوَ الثَّوْرِيُّوَ اللَّيْثُوَ الْأَوْزَاعِيُّ،وَ ابْنُ أَبِي لَيْلَى،
وَ ابْنُ مَسْعُودٍوَ أَتْبَاعُهُ ،وَ مَالِكٌفِي الْمَشْهُورِ عَنْهُ ، وَ عَنْهُ عَدَمُ الْوُقُوعِ مُطْلَقًا ،
وَ لَوْ عَيَّنَ ، و عَنِابْنِ الْقَاسِمِمِثْلُهُ ، وَ عَنْهُ أَنَّهُ تَوَقَّفَ ،
وَ كَذَا عَنِالثَّوْرِيِّوَ أَبِي عُبَيْدٍ، وَ قَالَ جُمْهُورُ الْمَالِكِيَّةِ بِالتَّفْصِيلِ ؛
فَإِنْ سَمَّى امْرَأَةً ، أَوْ طَائِفَةً ، أَوْ قَبِيلَةً ، أَوْ مَكَانًا ،
أَوْ زَمَانًا يُمْكِنُ أَنْ يَعِيشَ إِلَيْهِ لَزِمَهُ الطَّلَاقُ وَ الْعِتْقُ . انْتَهَى كَلَامُ الْحَافِظِ .
قُلْتُ : وَ احْتَجَّ مَنْ قَالَ بِعَدَمِ الْوُقُوعِ مُطْلَقًا بِأَحَادِيثِ الْبَابِ ;
قَالَ : قَالَالْبَيْهَقِيُّبَعْدَ أَنْ أَخْرَجَ كَثِيرًا مِنَ الْأَخْبَارِ ، ثُمَّ مِنَ الْآثَارِ الْوَارِدَةِ فِي عَدَمِ الْوُقُوعِ :
هَذِهِ الْآثَارُ تَدُلُّ عَلَى أَنَّ مُعْظَمَ الصَّحَابَةِ وَ التَّابِعِينَ فَهِمُوا مِنَ الْأَخْبَارِ أَنَّ الطَّلَاقَ ،
أَوْ الْعَتَاقَ الَّذِي عُلِّقَ قَبْلَ النِّكَاحِ وَ الْمِلْكِ ، لَا يَعْمَلُ بَعْدَ وُقُوعِهِمَا ،
وَ أَنَّ تَأْوِيلَ الْمُخَالِفِ فِي حَمْلِهِ عَدَمَ الْوُقُوعِ عَلَى مَا إِذَا وَقَعَ قَبْلَ الْمِلْكِ ،
وَ الْوُقُوعَ فِيمَا إِذَا وَقَعَ بَعْدَهُ لَيْسَ بِشَيْءٍ ؛
لِأَنَّ كُلَّ أَحَدٍ يَعْلَمُ بِعَدَمِ الْوُقُوعِ قَبْلَ وُجُودِ عَقْدِ النِّكَاحِ ، أَوِ الْمِلْكِ ،
فَلَا يَبْقَى فِي الْأَخْبَارِ فَائِدَةٌ .
بِخِلَافِ مَا إِذَا حَمَلْنَاهُ عَلَى ظَاهِرِهِ ، فَإِنَّ فِيهِ فَائِدَةً ، وَ هُوَ الْإِعْلَامُ بِعَدَمِ الْوُقُوعِ ،
وَ لَوْ بَعْدَ وُجُودِ الْعَقْدِ فَهَذَا يُرَجِّحُ مَا ذَهَبْنَا إِلَيْهِ مِنْ حَمْلِ الْأَخْبَارِ عَلَى ظَاهِرِهَا . انْتَهَى كَلَامُالْبَيْهَقِيِّ،

رد مع اقتباس