[ كل غلام رهينة بعقيقته ]
عن الحسن عن سمرة رضي الله تعالى عنه :
عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
( الغلام مرتهن بعقيقته يذبح عنه يوم السابع و يسمى و يحلق )
أخرجه أبو داود كتاب الأضاحي رقم 2838
و صححه الترمذي 1094 و صححه الألباني في صحيح الجامع (1/764)
" نيل الأوطار للشوكاني رحمه الله "
العقيقة : هي الذبيحة التي تذبح للمولود
( كل غلام رهينة بعقيقته )
أختلف الناس في معنى هذا فذهب أحمد بن حنبل إلى أن معناه
أنه إذا مات و هو طفل و لم يعق عنه لم يشفع لأبويه
و قيل : المعنى : أن العقيقة لازمة لا بد منها فشبه لزومها للمولود
بلزوم الرهن للمرهون في يد المرتهن .
و قيل : إنه مرهون بالعقيقة بمعنى أنه لا يسمى و لا يحلق شعره إلا بعد ذبحها
و به صرح صاحب المشارق و النهاية .
" و جاء في فيض القدير للمناوي رحمه الله "
فالأولى أن يقال إن العقيقة سبب لانفكاكه من الشيطان الذي طعنه حال خروجه
فهي تخليص له من حبس الشيطان له في أسره و منعه له من سعيه في مصالح آخرته
فهي سنة مؤكدة عند الشافعي و مالك للحديث المذكور
و هي شاتان للذكر و شاة للأنثى
( و يحلق رأسه ) أي كله للنهي عن القزع و لا يطلى بدم العقيقة كما كانت الجاهلية تفعله
و استمر زمنا في صدر الإسلام
ثم نسخ و أمرهم المصطفى صلى الله عليه و سلم
بأن يجعلوا مكان الدم خلوقا * و يتصدق بزنة شعره فضة و إطلاقه حلق الرأس
يستحب الذبح قبل الحلق و صححه في المجموع. ا.هـ بتصرف يسير
قال في التلخيص الروايات كلها متفقة على التصدق بالفضة
و ليس في شيء منها ذكر الذهب .
* الخلوق : هو ما يتخلق به من الطيب .