
02-15-2013, 08:38 PM
|
Administrator
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
|
|
درس اليوم 06.04.1434
أخيكم / عدنان الياس ( AdaneeNooO ) درس اليوم مع الشكر للأخ / عثمان أحمد .
" نصيحة من الإمام الشافعي " قال " يونس بن عبد الأعلى " : يا أبا موسى , رضا الناس غايةٌ لا تُدرك , ما أقوله لك إلا نصحاً , ليس إلى السلامة من الناس سبيل , فانظر ما فيه صلاح نفسك فالزمه , و دَعْ الناس و ما هم فيه . " من أخذ بكل زلل العلماء ذهب دينه " دخلت مرة ( على الخليفة المعتضد ) , فدفع إلي كتابا , فنظرت فيه , فإذا قد جمع له فيه الرخص من زلل العلماء , فقلت , مصنف هذا زنديق . فقال : ألم تصح هذه الأحاديث ؟ قلت : بلى , و لكن من أباح المسكر لم يبح المتعة , و من أباح المتعة لم يبح الغناء , و ما من عالم إلا و له زلة , و من أخذ بكل زلل العلماء ذهب دينه . " توجيه قول عمر رضي الله عنه إني أجهز جيشي في الصلاة " " .. و ليس فكر عمر في تجهيز الجيوش في الصلاة من حديث النفس المذموم ، بل هو من نوع الجهاد في سبيل الله ؛ فإنه كانَ عظيم الاهتمام بذلك ، فكان يغلب عليهِ الفكر فيهِ في الصَّلاة و غيرها .
و من شدة اهتمامه بذلك غلب عليه الفكر في جيش سارية بن زنيم بأرض العراق ، و هو يخطب يوم الجمعة على المنبر ، فألهمه الله ، فناداه ، فاسمعه الله صوته ، ففعل سارية ما أمره به عمر ، فكان سبب الفتح و النصر .
و قال سفيان الثوري : بلغني أن عمر قال : إني لأحسب جزية البحرين و أنا في الصلاة .
و رواه وكيع ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، أن عمر قاله .
و هذا كله من شدة اهتمام عمر بأمر الرعية ، و ما فيه صلاحهم ، فكان يغلب عليه ذلك في صلاته ، فتجتمع له صلاة و قيام بأمور الأمة و سياسته لهم في حالة واحدة " . فتح الباري لابن رجب الحنبلي6 / 433 كان الأوقص ( محمد بن عبد الرحمن المخزومي ) قصيراً دميماً قبيحاً ، و كانت أمه عاقلةً فقالت له : يا بني إنك خلقت خلقةً لا تصلح فيها لمعاشرة الفتيان ، فعليك بالدين فإنه يتم النقيصة و يرفع الخسيسة ؛ فنفعني الله بقولها ، فتعلمت الفقه فصرت قاضياً .
كان الأوقص عنقه داخلاً في بدنه ، و كان منكباه خارجين كأنهما زجان فقالت له أمه : يا بني لا تكون في قومٍ إلا كنت المضحوك منه ، المسخور به ، فعليك بطلب العلم فإنه يرفعك ؛ فطلب العلم فولي قضاء مكة عشرين سنةً ؛ فكان الخصم إذا جلس بين يديه يرعد حتى يقوم . سأل رجلٌ " أبا عمرو بن العلاء " حاجةً فوعَدَهُ بِها ، ثم إن الحاجةَ تَعَذَّرَتْ على " أبي عمرو " ، فلَقِيَهُ الرجلُ بعد ذلك ، فقال له : و عدتني يا " أبا عمرو " وَعداً لم تُنْجِزْهُ , قال له " أبو عمرو " : فمن أولى بالغمّ أنا أو أنت ؟ , قال " أبو عمرو " : لا و الله بل أنا , قال : و كيف ذلك أصلحك الله ، و أنا المدفوع عن حاجتي ؟ , فقال : لأني وعدتك ، فأنت بفَرَحِ الوعدِ ، و أنا بهَمِّ الإنجازِ ، و بِتَّ ليلَتكَ فَرِحاً مَسرُورا ، و بِتُّ ليلتي مُفَكِّراً مَهْمُوما ، ثم عَاقَ القدرُ عن بلوغِ الإرادة ، فلقيتني مُدِلاًّ ، و لقيتك مُحْتَشِماً ، أمالي ابن المزروع ص 12 ، معجم الأدباء 3 / 1320
أسأل الله لي و لكم الثبات اللهم صلِّ و سلم و زِد و بارك على سيدنا محمد و على آله و أصحابه أجمعين المصدر : موقع " الشيبة " الصديق . و الله سبحانه و تعالى أعلى و أعلم و أجَلّ
صدق الله العلى العظيم و صدق رسوله الكريم
و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم
( نسأل الله أن يرزقنا إيمانا صادقاً و يقينا لاشكّ فيه )
( اللهم لا تجعلنا ممن تقوم الساعة عليهم و ألطف بنا يا الله )
( و الله الموفق )
=======================
و نسأل الله لنا و لكم التوفيق و شاكرين لكم حُسْن متابعتكم
و إلى اللقاء في الحديث القادم و أنتم بكل الخير و العافية
" إن شـاء الله "
|