رحمك الله يا والدي الحبيب
رحمك الله و أسكنك الفردوس الأعلي من الجنه أنت و والدتي
و جميع المسلمين اللهم آمين
لو أستعنت بكل مفردات اللغة لن تكفيني لأفيك حقك من الإطراء و المديح
فقد كنت أعظم رجل و أحن أب
لقد كنت أخاً عطوفاً علي أخوانك و أباً حنوناً علي أبنائك و أحفادك
و زوجاً محباً عدلاً منصفاً حنوناً لزوجاتك
لقد كان يحب و يخدم جميع العائلة من آل الياس بل و الأرحام
كما يساعد كل من يقدر على مساعدته حتى و لو لم يعرفه
لقد كان يعامل الجميع بالرفق و الحب و العدل خاصة بناته و بنات العائلة
و كان دائماً يقول البنات ضعيفات
و كان يوصي أخواني الأولاد علينا نحن البنات
عندما كنت صغيرة إذا مرضت يغدق عليَّ من حنانه المعتاد
و يقول لي سلامتك يا أم عطا و كان يناديني هداتو .
عندما تزوجت كان عمل زوجي في الرياض ثم فى المدينة المنورة
و عند إنتقالي الي أى منها
يأتي معي هو رغم مشاغله و الوالدة يرحمهما الله
سواء إلي الرياض أو إلي المدينة و يبقوا معي حتي يطمئنوا علي
و كنت أتصل بهم هاتفياً كل يوم في الصباح
و لو حدث و تأخرت يوما ما قليلاً عن الأتصال
كان يقول للوالدة أتصلي ببنتنا في المدينة أطمئنى لما لم تتصل اليوم
فقد تكون مريضة .
إنه رجل عظيم تعجز الأقلام عن وصفه تقي دين
يحب و يعشق مساعدة الضعفاء و المحتاجين خاصة من العائلة
كان يسكن في مكة المكرمة و مقر عمله في جدة حيث المصانع
و كان يذهب كل يوم إلي جدة صباحا و يعود قبل المغرب
ثم يذهب إلي الحرم ليصلي به المغرب و العشاء
كان رجلاً مكافحاً عصامياً يندر أمثاله
فهو مثلاً يُحتذي به و مدرسة خرجت أجيالاً بعد أجيال .
أما والدتي الحنونة يرحمها الله فقد كانت أماً عظيمة
ربتنا علي حسن الخلق و الصبر و التواضع و أحترام الجميع
كنت عندما أذهب إليها كل يوم عصراً تكون أحياناً نائمة
فأجلس جوار سريرها حتي تستيقظ
و عندما تراني تقول لي أهلا بلهدي الحبيبة كيف حالك يا هدهود
في تللك اللحظه تغمرني سعادة ما بعدها سعادة .
لقد علمتنا الحب و معني الأخوة الصادقة التي لا تعوض
كانت تحب تجلس عندي في المدينة
و تقول لي أنا أرتاح عندك كأنني في بيتي
خاصة فى جوار الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم
رحمكما الله يا أمي و يا أبي و أسكنكم الفردوس الأعلي من الجنة
و جمعنا بهم تحت ظل عرشه
أخى الحبيب سيدى عدنان : جزاك الله كل الخير على مجهوداتك
فقد كنت خادماً لهما فى حياتهما و ها أنت تتابع بعد موتهما
لقد قلبت علىَّ المواجع و أبكيتنى بتذكرهما رغم أننى لا و لن أنساهما
لك كل محبتى أبى و أخى و شقيقى الحبيب
أبنتكم / هدى بنت محمد عطا الله الياس
بكالوريوس أقتصاد جامعة أم القري بمكة المكرمة