الأخ / وائل صلاح عطية
قرأت صفحات كتاب " العبرات " للمنفلوطي
أستطيع أن أقول أنه أحزنني ليس تأثرا بقصصه الغرامية البائسة
وإنما حزني رحمة وشفقة لتلك القلوب العاشقة .. النازفة
كم هي حياتهم أليمه .. تجرعت نفوسهم غصص العشق
وتوالت عليهم لعناته حتى أسلمتهم إلى مصير مظلم
عاشوا حياةة البؤس .. وفروا إلى الكهنة يستنجدوهم ويستغيثوا بهم
فما كان منهم إلا أن كذبوا عليهم .. وزعموا أن الله غافر لهم
وأنهم عاشوا حياة الأشقياء .. وسيموتوا موت المؤمنين
يحب أحدهم محبوبه من أول نظرة ليس لشيء .. فقط .. لأنه أعجب بظاهره
ليصدمه الدهر يوما بحقيقة ذلك الحبيب
هم أناس عاشوا بعيدا عن الإسلام
وفي بيئة لا تعرف الإسلام والمسلمين وإن سمعت ؟
إنهم يعيشون الشقاء ظنا منهم :
لقلة مال , أو عدم جمال ظنوا أن السعادة في الموجودات
ولم يعلموا أن السعادة كل السعادة هي بمعرفة الله جل في علاه ..
هي بالدخول في دين الإسلام
يسير أحدهم يوما مع معشوقته وغدا مع أخرى .. لتلاحقها اللعنات
حياة بلا حدود .. وبلا مبادئ
وروح أنى وجدت بغيتها .... لهثت خلفها فإن تمكنت أو هلكت دونها
وإن عاشت .. عاشت حياة الأموات
هي رسالة أقدمها إلى هؤلاء :
لم لا تحدثوا أنفسكم ولا لمرة واحده في التعرف على الإسلام ..؟
وإن لم يعجبك -ولا أظن - أيضا لك ما أردت
قد كنت اقرأ كتاب " العبرات " ..لأستفيد من نصوصه الأدبية
إلا أنني نسيت كل شيء أثناء قراءة قصصه
عين الرحمة والشفقة لحياة هؤلاء
عرفت أن في مجتمعهم من هم أشبه بالمجتمع البهيمي
مقابل فيهم شرفاء وهذا ما لم أسمع به من قبل
اعترف بنعم الله علينا العظيمة
وأعظمها نعمة " نعمة الإسلام
ولك الحمد اذا رضيت ولك الحمد بعد الرضى