عَنْ أم المؤمنين امنا السيدة / عَائِشَةَ / رَضِيَ الله تعالى عَنْهَا و عن أبيها قَالَتْ :
[ لَمَّا رَأَيْتُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ طِيبَ النَّفْسِ ،
قُلْتُ : " يَا رَسُولَ اللهِ ، ادْعُ الله لِي ] .
فقَالَ عليه الصلاة و السلام :
( اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَائِشَةَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهَا وَ مَا تَأَخَّرَ
وَ مَا أَسَرَّتْ وَ مَا أَعْلَنَتْ ) ،
فَضَحِكَتْ عَائِشَةُ حَتَّى سَقَطَ رَأْسُهَا
فِي حِجْرِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ مِنَ الضَّحِكِ ،
فَقَالَ عليه الصلاة و السلام :
( أَيَسُرُّكِ دُعَائِي ؟ ) ،
فَقَالَتْ رضى الله تعالى عنها و عن أبيها :
[ وَ مَا لِي لا يَسُرُّنِي دُعَاؤُكَ ؟ ]
فَقَالَ عليه الصلاة و السلام :
( وَاللهِ إِنَّهَا لَدَعْوَتِي لأُمَّتِي فِي كُلِّ صَلاة ) . *
***************************
* بأبي أنت و أمي يا سيدي يا رسول الله ما أعظمك و ما أرحمك بأُمَّتِك ،
فقال سبحانه و تعالى في حقك :
{ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ } .
و قال جَلَّ مِن قائل سبحانه :
{ لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم
بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ } .
فمتى نحرص نحن عليه و على اتِّبَاعِهِ حَقَّ الاتِّبَاع ؟ .
اللهم جَازِهِ عَنا خير ماجَزَيْتَ به نَبِياً عن أُمَّتِه .
* أخرجه البزَّار في " مسنده " ( 2658 - كشف الأستار )
و حَسَّنه الألباني في " السلسلة الصحيحة " ( 5 / 324 ) .