
02-23-2013, 11:14 PM
|
Administrator
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
|
|
بالأخلاق والأدب -عباد الله- ترتفع منارات الدين، وتتسع رقعته، ويكثر دخول الناس فيه، وتأمل هذا -رعاك الله- في قول الله -تبارك وتعالى-: { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنْ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ } قال عبد الله إبن مسعود رضي الله عنه: " اعلموا أن حسن الهدي في آخر الزمان، خير من بعض العمل". " كان العلماء إذا أتوا الرجل ليأخذوا عنه (الحديث الشريف والعلم)، نظروا أوّلا إلى سمته وصلاته، وإلى حاله.. وقال عبد الله بن المبارك : " لا ينبل الرجل بنوع من العلم ما لم يزيّن علمه بالأدب " وقال إبن عبّاس أطلب الأدب لفوائده التالية : " فإنه زيادة في العقل ودليل على المروءة ومؤنس في الوحدة. وصاحب في الغربة ومال عند القلّة.." "الأدب نور العقل، كما أن النار نور البصر". "الأدب (هو) استعمال ما يحمد، قولا وفعلا " "الأدب رياضة النفوس، ومحاسن الأخلاق، ويقع على كل رياضة محمودة يتخرج بها الإنسان في فضيلة من الفضائل". وعلى هذا فالأدب: استعمال ما يحمد قولا وفعلا، وبتعبير آخر: الأخذ بمكارم الأخلاق، أو الوقوف مع المستحسنات.
|