يقول الحق سبحانه و تعالى :
{ قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى
وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ (263) }
و يقول جل من قائل سبحانه :
{ لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ
أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ
فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (114) }
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ تعالى عَنْهُمَا
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ قَالَ :
( كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ )
وَ عَنْ أُمِّ المؤمنين أُمِّنا السيدة أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها قَالَتْ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم :
( صَنَائِعُ الْمَعْرُوفِ تَقِي مَصَارِعَ السَّوْءِ وَ الْآفَاتِ وَ الْهِلَكَاتِ ،
وَ صِلَةُ الرَّحِمِ تَزِيدُ فِي الْعُمْرِ وَ كُلُّ مَعْرُوفٍ صَدَقَةٌ ،
وَ أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الدُّنْيَا هُمْ أَهْلُ الْمَعْرُوفِ فِي الْآخِرَةِ ،
وَ أَهْلُ الْمُنْكَرِ فِي الدُّنْيَا هُمْ أَهْلُ الْمُنْكَرِ فِي الْآخِرَةِ ،
وَ أَوَّلُ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ أَهْلُ الْمَعْرُوفِ )
انظر صَحِيح الْجَامِع : 3795 , 3796 , الصَّحِيحَة : 1908 ,
صَحِيح التَّرْغِيبِ وَ التَّرْهِيب : 888 , ، 890
و يقول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ :
( عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ صَدَقَةٌ فَقَالُوا يَا نَبِيَّ اللَّهِ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ قَالَ يَعْمَلُ بِيَدِهِ
فَيَنْفَعُ نَفْسَهُ وَ يَتَصَدَّقُ قَالُوا فَإِنْ لَمْ يَجِدْ قَالَ يُعِينُ ذَا الْحَاجَةِ الْمَلْهُوفَ
قَالُوا فَإِنْ لَمْ يَجِدْ قَالَ فَلْيَعْمَلْ بِالْمَعْرُوفِ
وَ لْيُمْسِكْ عَنْ الشَّرِّ فَإِنَّهَا لَهُ صَدَقَةٌ ) .
و يقول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ و على آله و صحبه وَ سَلَّمَ :
( لا تَحْقِرنَّ مِنَ المَعرُوفِ شَيئاً وَ لَوْ أنْ تَلقَى أخَاكَ بِوَجْهٍ طَليقٍ )
عن أبي ذر جُنْدبِ بنِ جُنَادَةَ رضي الله عنه قَالَ :
قُلْتُ : يَا رسولَ الله، أيُّ الأعمالِ أفْضَلُ ؟
قَالَ عليه الصلاة و السلام :
(الإيمانُ باللهِ وَ الجِهادُ في سَبيلِهِ.
قُلْتُ : أيُّ الرِّقَابِ أفْضَلُ ؟
قَالَعليه الصلاة و السلام :
أنْفَسُهَا عِنْدَ أهلِهَا وَأكثَرهَا ثَمَناً
قُلْتُ : فإنْ لَمْ أفْعَلْ ؟
قَالَعليه الصلاة و السلام :
تُعِينُ صَانِعاً أَوْ تَصْنَعُ لأَخْرَقَ .
قُلْتُ : يَا رَسُول الله ، أرأيْتَ إنْ ضَعُفْتُ عَنْ بَعْضِ العَمَلِ ؟
قَالَعليه الصلاة و السلام :
تَكُفُّ شَرَّكَ عَنِ النَّاسِ ؛ فإنَّهَا صَدَقَةٌ مِنْكَ عَلَى نَفْسِكَ )
و عن أبي هريرةَ رضي الله عنه قَالَ :
قَالَ رَسُول الله صلى الله عليه و سلم :
( كُلُّ سُلامَى مِنَ النَّاسِ عَلَيهِ صَدَقَةٌ ، كُلَّ يَومٍ تَطلُعُ فِيهِ الشَّمْسُ :
تَعْدِلُ بَينَ الاثْنَينِ صَدَقةٌ ،
و تُعِينُ الرَّجُلَ في دَابَّتِهِ ، فَتَحْمِلُهُ عَلَيْهَا أَوْ تَرفَعُ لَهُ عَلَيْهَا مَتَاعَهُ صَدَقَةٌ ،
وَ الكَلِمَةُ الطَيِّبَةُ صَدَقَةٌ ، و بكلِّ خَطْوَةٍ تَمشيهَا إِلَى الصَّلاةِ صَدَقَةٌ ،
و تُميطُ الأذَى عَنِ الطَّريقِ صَدَقَةٌ )
للإنسان ثلاثمائة و ستين مفصلا ، كل واحد منها يسمى سلامى
و عَنْ أَبِى ذَرٍّ الغفارى رضى الله تعالى عنه :
أَنَّ نَاسًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِىِّ صلى الله عليه و سلم
قَالُوا لِلنَّبِىِّ صلى الله عليه و سلم يَا رَسُولَ اللَّهِ
ذَهَبَ أَهْلُ الدُّثُورِ بِالأُجُورِ يُصَلُّونَ كَمَا نُصَلِّى وَ يَصُومُونَ كَمَا نَصُومُ
وَ يَتَصَدَّقُونَ بِفُضُولِ أَمْوَالِهِمْ .
فقَالَ عليه الصلاة و السلام :
( أَوَلَيْسَ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ مَا تَصَّدَّقُونَ إِنَّ بِكُلِّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةً
وَ كُلِّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ وَ كُلِّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ وَ كُلِّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ
وَ أَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ وَ نَهْىٌ عَنْ مُنْكَرٍ صَدَقَةٌ
وَ فِى بُضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ )
قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيَأْتِى أَحَدُنَا شَهْوَتَهُ وَ يَكُونُ لَهُ فِيهَا أَجْرٌ
قَالَ عليه الصلاة و السلام :
( أَرَأَيْتُمْ لَوْ وَضَعَهَا في حَرَامٍ أَكَانَ عَلَيْهِ فِيهَا وِزْرٌ
فَكَذَلِكَ إِذَا وَضَعَهَا فِى الْحَلاَلِ كَانَ لَهُ أَجْرٌ ) .
الدثور : جمع دثر و هو المال العظيم .