( ممَا جَاءَ فِي : أَكْلِ الرِّبَا )
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضى الله تعالى عنهم
عَنْابْنِ مَسْعُودٍ رضى الله تعالى عنه قَالَ
[ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ آكِلَ الرِّبَا وَ مُؤْكِلَهُ
وَ شَاهِدَيْهِ وَ كَاتِبَهُ ]
قَالَ وَفِي الْبَاب عَنْ عُمَرَ وَعَلِيٍّ وَجَابِرٍ وَأَبِي جُحَيْفَةَ
قَالَ أَبُو عِيسَى حَدِيثُ عَبْدِ اللَّهِ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ
قَوْلُهُ : (لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ آكِلَ الرِّبَا)
أَيْ : آخِذَهُ ، وَإِنْ لَمْ يَأْكُلْ إِنَّمَا خُصَّ بِالْأَكْلِ ؛
لِأَنَّهُ أَعْظَمُ أَنْوَاعِ الِانْتِفَاعِ كَمَا قَالَ تَعَالَى إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا .
( وَمُؤْكِلَهُ ) بِهَمْزٍ وَيُبَدَّلُ أَيْ : مُعْطِيهِ لِمَنْ يَأْخُذُهُ ،
وَإِنْ لَمْ يَأْكُلْ مِنْهُ نَظَرًا إِلَى أَنَّ الْأَكْلَ هُوَ الْأَغْلَبُ ، أَوْ الْأَعْظَمُ كَمَا تَقَدَّمَ
( وَشَاهِدَيْهِ وَكَاتِبَهُ ) وَرَوَى مُسْلِمٌ هَذَا الْحَدِيثَ عَنْ جَابِرٍ وَزَادَ : هُمْ سَوَاءٌ ،
قَالَ النَّوَوِيُّ : هَذَا تَصْرِيحٌ بِتَحْرِيمِ كِتَابَةِ الْمُبَايَعَةِ بَيْنَ الْمُتَرَابِيَيْنِ وَالشَّهَادَةِ عَلَيْهِمَا ،
وفِيهِ تَحْرِيمُ الْإِعَانَةِ عَلَى الْبَاطِلِ . انْتَهَى ،
وفِي رِوَايَةِ النَّسَائِيِّ عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ : آكِلُ الرِّبَا وَمُؤْكِلُهُ وَشَاهِدَاهُ وَكَاتِبُهُ
إِذَا عَلِمُوا ذَلِكَ مَلْعُونُونَ عَلَى لِسَانِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ .
قَوْلُهُ : ( و فِي الْبَابِ عَنْعُمَرَ)
أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَهْ وَالدَّارِمِيُّ
( وَ عَلِيِّ ) هو أبْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ
( وَجَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ) أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ ،
وفِي الْبَابِ أَيْضًا عَنْ أَبِي جُحَيْفَةَ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّ ،
وَمُسْلِمٌ مَرْفُوعًا بِلَفْظِ :
حَرَّمَ ثَمَنَ الدَّمِ وَثَمَنَ الْكَلْبِ وَكَسْبَ الْبَغِيِّ ،
وَلَعَنَ الْوَاشِمَةَ وَالْمُسْتَوْشِمَةَ وَآكِلَ الرِّبَا وَمُؤْكِلَهُ إِلَخْ .
قَوْلُهُ : ( حَدِيثُعَبْدِ اللَّهِحَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ )
وَأَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ ، وَالنَّسَائِيُّ ، وَابْنُ مَاجَهْ ،
وَأَخْرَجَهُ أَيْضًا ابْنُ حِبَّانَ وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَاهُ .
اللهم صلى و سلم و بارك علي عبدك و رسولك
سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين .