الأخت الزميلة / ديدو دى
خبيرة الأرصاد و الطقس و الديكور
حين تقع بعض المشاكل بَيْنَ صغار العائلة احرصى كأم
أَنْ لَا تنفثي روح الضغينة فِيْ نفوس أبناءك تجاه أبناء أقاربك ،
فالصغير قلبه بريء يكسوه البياض ،
إِذَا وضعتِ نقطة سوداء فِيْ داخله مِنْ الصغر فَسوف يكبر وَ هُوَ يحملها كثقب فِيْ قلبه .
وَ مهما بلغت بك الحمية بأبنائك لَا تتعاملي مَعَ أبناء العائلة على أنهم أعداء أبنائك ،
بل افعلي مَا بوسعك مِنْ توطيد للعلاقات بينهم وَ اغرسي روح المسامحة بينهم
كَمْ هُوَ مؤسف أَنْ نجد مشاكل تكبر ... سببها الصغار ، وَ يقع فيها الكبار ،
الصغير يكبر وَ ينسى ، وَ الكبار يجعلون مِنْ الصغير مشكلة كبرى
وَ يضعون إشارة حمراء لعدم تجاوز حدود العلاقات لمجرد مخاصمات .
أذكر عندما كُنْت مديرة فِيْ رياض الأطفال جاءت أُمْ تسجل ابنها ،
وَ كَانَ شرطها أَنْ لَا أضع ابنها فِيْ فصل وَاحِد مَعَ أبناء أخواتها .
وَ كَانَ السبب فِيْ نظرها أنهم دائماً ضده وَ هُوَ ضعيف لَا يدافع عَنْ نفسه ،
البَّيّت شرطها برحابة صدر ، لَكِنْ كانت المفاجأة أَنْ ابنها هُوَ القوي الشخصية ،
شديد الانفعال ، كثير المشاغبة ، على عكس تماما أبناء أخواتها ،
فقلت سبحان اللَّهَ كيف هُوَ قلب الأم يرى دوماً أبناءه بنظرة ملائكية .
كُلَّمَا زاد علمك بنفسك اتسع صدرك لخطأ غيرك
ضعي هذه القاعدة أمام عينك فِيْ تربيتك لأبنائك ،
وَ اعلمي أَنَّ الخطأ يغفر وَ الصغير يكبر وَ العقل ينسى ،
لَكِنْ بنفث الحقد الخطأ يبقى وَ القلب يقسى .
منْ أقسى الأخطاء فِيْ حق الطفل هُوَ تعليمه رد الإساءة بإساءة مثلها ،
بمعنى أَنْ تقولي لَهُ : إِذَا ضربك ولد عمك أضربه .
فَهَذَا الأمر إِذَا كَانَ فِيْ نظرك دفاعاً عَنْ النفس ،
بث روح الانتقام وَ الإجرام .
اتبعي الشرع الرباني وَ قولي لَهُ :
{ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَات }