( ممَا جَاءَ فِي : كَرَاهِيَةِ تَلَقِّي الْبُيُوعِ )
حَدَّثَنَاهَنَّادٌحَدَّثَنَاابْنُ الْمُبَارَكِأَخْبَرَنَاسُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ
عَنْأَبِي عُثْمَانَرضى الله تعالى عنهم
عَنْابْنِ مَسْعُودٍرضى الله تعالى عنه
[ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ أَنَّهُ نَهَى عَنْ تَلَقِّي الْبُيُوعِ
قَالَ وَفِي الْبَاب عَنْ عَلِيٍّ وَابْنِ عَبَّاسٍ وَأَبِي هُرَيْرَةَ وَأَبِي سَعِيدٍ
وَابْنِ عُمَرَ وَرَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ] .
أَيْ : الْمَبِيعَاتِ وَأَصْحَابِهَا قَالَ فِي مَجْمَعِ الْبِحَارِ :
هُوَ أَنْ يَسْتَقْبِلَ الْمِصْرِيُّ الْبَدَوِيَّ قَبْلَ وُصُولِهِ إِلَى الْبَلَدِ
وَيُخْبِرُهُ بِكَسَادِ مَا مَعَهُ كَذِبًا لِيَشْتَرِيَ مِنْهُ سِلْعَتَهُ بِالْوَكْسِ وَأَقَلَّ مِنَ الثَّمَنِ . انْتَهَى .
قَوْلُهُ : (أَنَّهُ نَهَى عَنْ تَلَقِّي الْبُيُوعِ)
فِيهِ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّ التَّلَقِّي مُحَرَّمٌ ،
وقَدْ ذَهَبَ إِلَى الْأَخْذِ بِظَاهِرِ الْحَدِيثِ الْجُمْهُورُ فَقَالُوا :
لَا يَجُوزُ تَلَقِّي الْبُيُوعِ وَالرُّكْبَانِ ،
وَحَكَىابْنُ الْمُنْذِرِعَنْأَبِيحَنِيفَةَأَنَّهُ أَجَازَ التَّلَقِّي ،
وتَعَقَّبَهُ الْحَافِظُ بِأَنَّ الَّذِي فِي كُتُبِ الْحَنَفِيَّةِ أَنَّهُ يُكْرَهُ التَّلَقِّي فِي حَالَتَيْنِ :
أَنْ يَضُرَّ بِأَهْلِ الْبَلَدِ وَأَنْ يُلَبِّسَ السِّعْرَ عَلَى الْوَارِدِينَ . انْتَهَى .
قَوْلُهُ : ( و فِي الْبَابِ عَنْعَلِيٍّوَ ابْنِ عَبَّاسٍوَ أَبِيهُرَيْرَةَ
وَ أَبِي سَعِيدٍوَ ابْنِعُمَرَوَ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ سَلَّمَ )
أَمَّا حَدِيثُعَلِيٍّفَلْيُنْظَرْ مَنْ أَخْرَجَهُ ،
وأَمَّا حَدِيثُابْنِ عَبَّاسٍفَأَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ ،
وأَمَّا حَدِيثُأَبِي هُرَيْرَةَفَأَخْرَجَهُ الْجَمَاعَةُ .
أَمَّا حَدِيثُأَبِي سَعِيدٍفَلْيُنْظَرْ مَنْ أَخْرَجَهُ ،
وأَمَّا حَدِيثُابْنِ عُمَرَفَأَخْرَجَهُ الشَّيْخَانِ ،
و أَمَّا حَدِيثُ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمْ أَقِفْ عَلَيْهِ .
اللهم صلى و سلم و بارك علي عبدك و رسولك
سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين .