
03-29-2013, 07:17 AM
|
Super Moderator
|
|
تاريخ التسجيل: May 2010
المشاركات: 7,422
|
|
لا أصل لما يسمى بالسبع المنجيات

لا أصل لما يسمى بالسبع المنجيات

س: جاء بعض طلبة دار الحديث بالمدينة المنورة
بنسخة تسمى السور المنجيات فيها سورة الكهف والسجدة
ويس وفصلت والدخان والواقعة والحشر والملك ،
ولقد وزع منها الكثير ،
فهل هناك دليل على تخصيصها بهذا الوصف
وتسميتها بهذا الاسم ؟
ج: كل سور القرآن وآياته شفاء لما في الصدور ،
وهدى ورحمة للمؤمنين ، ونجاة لمن اعتصم به ،
واهتدى بهداه من الكفر والضلال والعذاب الأليم ،
وبيّن رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله وعمله وتقريره
جواز الرقية ،
ولم يثبت عنه أنه خص هذه السور الثمان بأنها توصف
أو تسمى المنجيات ،
بل ثبت أنه كان يعوذ نفسه بالمعوذات الثلاث
( قل هو الله أحد )
و (قل أعوذ برب الفلق )
و ( قل أعوذ برب الناس )
يقراهن ثلاث مرات وينفث في كفيه عقب كل مرة عند النوم ،
ويمسح بهما وجهه وما استطاع من جسده ،
ورقى أبو سعيد بفاتحة الكتاب سيدَ حيٍّ من الكفار قد لدغ
فبرأ بإذن الله ، وأقره النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك ،
وقرر قراءة آية الكرسي عند النوم ،
وأن من قرأها لم يقربه شيطان تلك الليلة .
فمن خص السور المذكورة في السؤال بالمنجيات
فهو جاهل مبتدع ،
ومن جمعها على هذا الترتيب مستقلة عما سواها من سور القرآن
رجاء النجاة أو الحفظ أو التبرك بها فقد أساء في ذلك وعصى ؛
لمخالفته لترتيب المصحف العثماني الذي أجمع عليه الصحابة
رضي الله عنهم ،
ولهجرة أكثر القرآن وتخصيصه بعضه بما لم يخصه
به رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أحد من أصحابه ،
وعلى هذا فيجب منع توزيعها والقضاء
على ما طبع من هذه النسخ إنكاراً للمنكر ، وإزالة له.
"فتاوى اللجنة الدائمة"
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
|