{ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ }
* هذه الآية هي تكملة للآية التي قبلها
و فيها رد من الله سبحانه و تعالى على هؤلاء المنافقين
و كان المطلوب في سؤال اليوم هو :
أكتب تفسيراً ميسراً لهذه الآية ؟
* جاء في التفسير الميسر في تفسير هذه الآية :
يعتقدون بجهلهم أنهم يخادعون الله و الذين آمنوا بإظهارهم الإيمان و إضمارهم الكفر،
و ما يخدعون إلا أنفسهم ؛ لأن عاقبة خداعهم تعود عليهم .
و مِن فرط جهلهم لا يُحِسُّون بذلك ؛ لفساد قلوبهم .
و إنما هذا مخادعة لله و لعباده المؤمنين .
و المخادعة : أن يظهر المخادع لمن يخادعه شيئا ,
و يبطن خلافه لكي يتمكن من مقصوده ممن يخادع ،
فهؤلاء المنافقون , سلكوا مع الله وعباده هذا المسلك , فعاد خداعهم على أنفسهم ،
فإن هذا من العجائب ؛ لأن المخادع ,
إما أن ينتج خداعه و يحصل له ما يريد أو يسلم , لا له و لا عليه ،
و هؤلاء عاد خداعهم عليهم ,
و كأنهم يعملون ما يعملون من المكر لإهلاك أنفسهم و إضرارها و كيدها ؛
لأن الله تعالى لا يتضرر بخداعهم [ شيئا ]
و عباده المؤمنون , لا يضرهم كيدهم شيئا ،
فلا يضر المؤمنين أن أظهر المنافقون الإيمان ,
فسلمت بذلك أموالهم و حقنت دماؤهم , و صار كيدهم في نحورهم ,
و حصل لهم بذلك الخزي و الفضيحة في الدنيا ,
و الحزن المستمر بسبب ما يحصل للمؤمنين من القوة و النصرة .
ثم في الآخرة لهم العذاب الأليم الموجع المفجع , بسبب كذبهم و كفرهم و فجورهم .
[ و الحال أنهم من جهلهم و حماقتهم لا يشعرون بذلك ]