حكم الوتر بثلاث ركعات بتسليمتين
الســــؤال :
سأل سائل و يقول :
إن بعض الناس يقولون :
عندما أصلي صلاة العشاء لا بد أن أصلي ثلاث ركعات ،
ركعتين ، ثم أصلي ركعة ، و يسمون الأولى الشفع ، و الأخيرة الوتر ،
هل ما قالوه صحيح ؟
و كيف توجهونني ؟
أفيدونا جزاكم الله خير .
الإجــابــة :
هذا مستحب ، و ليس بواجب ، و يسمى هذا الوتر ،
فيستحب للمؤمن و المؤمنة الإيتار كل ليلة بعد صلاة العشاء ،
و يستمر وقته إلى طلوع الفجر ،
فإذا صلى المسلم أو المسلمة سنة العشاء ركعتين ،
و أحب أن يوتر قبل النوم ، أوتر بركعتين ثم ركعة ،
الشفع و الوتر ركعتين ثم ركعة واحدة ،
و إن أوتر بركعة واحدة فقط أجزأته بعد سنة العشاء ،
و إن أوتر بخمس أو بسبع ، أو أكثر فكله طيب ،
النبي صلى الله عليه و سلم كان في الغالب يوتر بإحدى عشرة ،
و ربما أوتر بثلاث عشرة ، و ربما أوتر بأقل من ذلك ،
يسلم من كل ثنتين و يوتر بواحدة ،
يقرأ فيها ( الفاتحة ) ، و : { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } ،
و قد قال عليه الصلاة و السلام :
( صلاة الليل مثنى مثنى ،
فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى )
هذه سنة الوتر ، و هي مستحبة و ليست واجبة ،
و هي مستحبة لجميع المسلمين ،
ذكورهم و إناثهم من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر ،
فمن أحب أن يقوم آخر الليل فهو أفضل ،
و من خاف ألا يقوم آخر الليل أوتر بعد صلاة العشاء ، و قبل أن ينام ؛
لقوله صلى الله عليه و سلم
في الحديث الصحيح الذي رواه مسلم في صحيحه :
( من خاف ألا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله ،
و من طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل ،
فإن صلاة آخر الليل مشهودة ، وذلك أفضل )
و يعني بمشهودة ، أي يشهدها ملائكة الليل و ملائكة النهار ،
و بالله التوفيق ، و صلى الله على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم .
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء