عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 04-17-2013, 09:46 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي

و معنى ينكح أي : يعقد

و حرم ذلك : أي و حرم على المؤمنين
أن يتزوجوا من هو متصف بالزنا أو الشرك

فإنه لا يفعل ذلك إلا زان أو مشرك


روى عمر بن شعيب عن ابيه عن جده

أن مرثد بن أبى مرثد الغنوى رضى الله تعالى عنهم

كان يحمل الأسارى بمكة

و كان بمكه بغى يقال لها ( عناق ) وهو أسمها و كانت صديقته
قال فجئت النبى صلى الله عليه و سلم فقلت


[ يا رسول الله أأنكح عناقا ؟ قال : فسكت عنى ]


فنزلت الآية الكريمة

{ الزَّانِي لَا يَنكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً
وَالزَّانِيَةُ لَا يَنكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ }
النور 3


فدعانى فقرأها على و قال صلى الله عليه و سلم :

( لا تنكحها )

رواه أبو داود و الترمذى و النسائى


عن أبى هريرة رضى الله تعالى عنه قال

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم

( الزانى المجلود لا ينكح إلا مثله )

رواه احمد و أبو داود


قال الشوكانى


هذا الوصف خرج مخرج الغالب بإعتبار من ظهر منه الزنا

و فيه دليل على أنه لا يحل للرجل أن يتزوج بمن ظهر منها الزنا

و كذلك لا يحل للمرأة أن تتزوج بمن ظهر منه الزنا

و يدل على ذلك الآية الكريمة المذكورة فى الكتاب الكريم
لان فى أخرها و حرم ذلك على المؤمنين

فإنه تحريم صريح


الزنا و الزواج


ثمة فرق كبير بين الزواج و العملية التناسلية

فإن الزواج هو نواة المجتمع و أصل وجوده

و هو القانون الطبيعى الذى يسير العالم على نظامه

و السنة الكونية التى تجعل للحياة قيمه و تقديرا

و إنه هو الحنان الحقيقى و الحب الصحيح

و هو التعاون فى الحياة و الإشتراك فى بناء الأسرة و عمار العالم


ما غاية الإسلام من تحريم نكاح الزنا


و الإسلام لم يرد للمسلم أن يُلقى بين أنياب الزانية

و لا للمسلمة أن تقع فى يد الزانى

و تحت تأثير روحه الدنيئة و أن تشاركه تلك النفس السقيمة

و أن تعاشر ذلك الجسم الملوث بشتى الجراثيم
و بالتالي مملوء بمختلف العلل و الأمراض

و الإسلام فى كل أحكامه و أوامره و فى كل محرماته و نواهيه

لا يريد غير إسعاد البشر و السمو بالعالم إلي المستوى الأعلى

الذى يريد الله أن يبلغه الجنس البشرى


أخى المسلم


هل الزنا ينبوع لأخطر الأمراض ؟؟


فهذا ما سنعرفه إن شاء الله تعالى في الحلقة القادمة

فأنتظرونا و لا تنسونا من صالح الدعوات

رد مع اقتباس