رخصة قيادتك للحياة الزوجية
أقول إنّ الزواج مرحلة من مراحل العمر تقضينها مع زوجك وأولادك
ومحيطك فحاولي أن تعيشيها بسعادة، ستدخلين بيتا جديدا ،
قد يكون مستقلّا ، وقد يكون بيت عائلة ، وستلاحظين أن العلاقات
مختلفة عمّا تربّيت عليه .
* من مفاتيح النّجاح حسن الاختيار فأحسني اختيار زوجك .
ولا تتسرّعي في قبول أيّ عريس ، وخاصّة ما يسمّى بالزّوج المقتدر ،
لأنّه قد يكون مقتدرا مادّيا فاسدا أخلاقيا واجتماعيا .،
واشترطي فيه مواصفات القوامة الشّرعية والكفاءة الاجتماعية .
* عليك أن تستعملي ذكاءك ، ورصيدك من التّربية وتطويعها لتناسب
عالمك الجديد لأنّ في الاختلاف إغناء .
* لا أنصحك بالذّوبان وإلغاء شخصيتك بل بتقدير الآخرين ومحاولة
التّعرّف عليهم حتّى تستطيعي التّعامل معهم بشكل إيجابي .
* حاولي التّخلّص من الأفكار المسبقة حول الحماة ، ولا تحكمي عليها
قبل معايشتها ، وحاولي أنت مساعدتها على تصحيح مفاهيمها ونظرتها
إلى الكنه . أعرف كثيرا من الزّوجات يعتبرن حمواتهن أمّهات لهن
والحموات بالمقابل يعتبرن كنّاتهن بمثابة بنات لهنّ.
* تعاملي مع زوجك بما يرضي الله وأظهري احترامك له ،
ولكن اعلمي أن لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
* كوّني نفسك بالبحث والاطلاع على جميع ما يتعلّق ببناء الأسرة ،
وادخلي دورات تدريبية إن توفّرت في بلدك لأنّ العلم سلاح يصحّح بعض
ما اكتسبت في أسرتك ، ويجنّبك الكثير من المشاكل .
* كوني هادئة متبصّرة ، ولا تواجهي المواقف بعصبية ، وإذا طرأ مشكل ،
حاولي كبح ردود فعلك واهدئي حتّى يصفى ذهنك ، ولا تنسي أنّ ديننا
الحنيف يسعفنا بنصائح قيّمة لمواجهة الغضب .
الوضوء والاستغفار وصلاة ركعتين ، أو الذّهاب إلى غرفة أخرى والاستلقاء
حتّى تهدئي ويصفى ذهنك لتعرفي كيف تتصرّفين
* حاولي الـحكّم في انفعالاتك ، وإذا رأيت ما يسوءك من أحد من أهل زوجك
فحاولي فهم الموضوع قبل الإقدام على أيّ ردّ فعل غير محسوب العواقب .
* كوني ربّة بيت منظّمة ومدبّرة ، وحافظي على نظافة وجمالية بيتك ،
لأنّ شكل البيت له تأثير كبير على نفسيتك ومن يعيش معك .
* كوني حريصة على تنظيم وقتك وتوزيع ساعات يومك بشكل يسمح لك
بأداء وظائفك المنزلية ، وعملك أو دراستك ، ورعاية أبنائك مستقبلا ،
بحيث لا يمتصّك شغل البيت فتهملين أولادك ونفسك وزوجك .
* اهتمّي بصحّتك ونظافتك وجمالك ، حتّى تكوني راضية على نفسك ،
لأنّ من ضمن رضاه على نفسه ضمن رضا النّاس .
* كوني لزوجك الزّوجة والأخت والصديقة والمستشارة حتّى تكون علاقاتكما
سويّة لأنّ الزّوجة السلبية هي المتسبّب في معاناة القهر والإقصاء لنفسها .
* وإذا كان زوجك ممّن لا يصلّون لأنّا لا نتحدّث عن عالم المثل فساعديه
وانصحيه بالإيحاء والنّموذج وتوفير الجو ّ الروحاني الذي يذكّره ويجرّه
إلى العبادات ، لأنّه سيكون أب أولادك ..والأب قدوة ،
لذلك ينبغي أن يكون قدوة حسنة .
* لا تفشي أسرار بيتك لأيّ كان لأنّ المشاكل تنتهي ،
وتبقى الصّورة التي انطبعت عن الزوج الذي قد تكوني تحدّثت عنه
* لا تكثري الشّكوى من أهل زوجك .لأنّ الإلحاح يعطي عنك صورة
سلبية خصوصا إذا تعدّدت الأطراف .
* وحين تصبحين أمّا اذهبي إلى ركن الأمومة والطّفولة للاطلاع
على الدورة التّدريبية للأمّهات .
هذا بعض ممّا ينبغي أن تتسلّح به الفتاة من الرخصة القيادية للحياة الزوجية