عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-23-2013, 09:11 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي قصة رجل عصامي ( 02 - 02 )



في ركني
قصة رجل عصامي ( 2 )


بقلم البروفيسور / زهير بن أحمد السباعي



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
من المفروض أن أتحدث عن عبد العزيز غندورة وعصاميته،
ولكن القلم أستطرد بي إلى الحديث عن رحلتنا سوياً إلى لبنان وسوريا .
أعود لقصة المهندس عبد العزيز غندورة لما فيها من عبرة للشباب .
التحق عبد العزيز بكلية الهندسة جامعة القاهرة فتفوق فيها إلى أن تخرج
منها . كان راتبنا الشهري في مصر يومذاك 32 جنيه مصري ،
بالإضافة إلى بدلات الملابس والعلاج والكتب أكثرنا يصرف راتبه
قبل أن ينتهي الشهر والبعض يستعين بأهله أو يستدين ،
إلاّ القلة ومنهم عبد العزيز . كان يعيش على نصف راتبه
ويعين أهله بالنصف الآخر .
درجنا على أن نلتحق بشركة ارامكو للعمل والتدريب الصيفي ،
الراتب 1000 ريال شهرياً . وفي نهاية الصيف نعود خالين الوفاض
إلاّ من بعض الهدايا إلى الأهل والأصدقاء ، إلاّ القلة ومنهم عبد العزيز ،
كان يوفر نصف دخله من أرامكو لمساعدة أهله .
ويتخرج عبد العزيز من كلية الهندسة ليمارس الحياة العملية ،
فيتقلب في مناحيها وقد أكسبه عسر الحياة وشظفها صلابة وعزيمة
ومضاء يتصدى للعمل في العديد من المشاريع العمرانية الرائدة،
أنفاق مكة ، خزانات المياه العملاقة في المشاعر المقدسة ،
بناء عشرين ألف دورة مياه في منى ، إنشاء المجازر الحديثة ،
الإشراف على شق طريق كرا – الطائف وغيرها من المشاريع .
قرأت صفحات من سيرته الذاتية التي بدأ في تسطيرها ،
يستوقفك في هذه الصفحات فصل بعنوان "الرجال مواقف" يصف فيه
موقفاً له مؤثراً مع المغفور له الملك فيصل وهو يعرض عليه حلاً هندسياً
لفك الاختناق المروري عند جمرة العقبة .
تأخذه رهبة الموقف فلا يكاد يبين ثم ينطلق لسانه بما يراه حقاً ،
ويأخذ الملك برأيه . ولا يعرف قدر الرجال إلاّ الرجال .
وفي هذا الفصل يستعرض مواقف للمعلم بن لادن أحد رواد العصاميين
في بلادنا . رجل أمي أو شبه أمي ، ولكنه أثرى العمارة والبناء في بلادنا
أتطلع إلى أن يتم المهندس عبد العزيز غندورة كتابة سيرته الذاتية
ليقرأها الشباب ، وليعلموا أن النجاح في الحياة لا يأتي من فراغ ،
وإنما هو الجهد والصبر والمثابرة .

رد مع اقتباس