عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-02-2013, 08:14 PM
adnan adnan غير متواجد حالياً
Administrator
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
المشاركات: 13,481
افتراضي ما الفرق بين :عين اليقين ، و حق اليقين ، و علم اليقين

الأخت / بنت الحرمين الشريفين


ما الفرق بين :

عين اليقين ، و حق اليقين ، و علم اليقين

ما الفرق بين عين اليقين وحق اليقين وعلم اليقين

قال الإمام ابن القيم في مدارج السالكين :


[ علم اليقين : هو أن تسمع بالشيء ولا تراه فهذا علم،

ولكنك إذا تيقنت منه فهذا علم اليقين؛

فإذا علمت بشيء فتيقنت منه كان لديك علم اليقين ]

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

[ وحق اليقين: هو أن يخبرك الثقاة بأمور تواترية تبلغ درجة حد التواتر،

فتتيقن دوماً أن هذا الأمر صحيح، فيكون عندك درجة حق اليقين ]

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة


وعين اليقين:

هو أن ترى الشيء بنفسك ثم ضرب على ذلك مثالاً؛

فقال :


تسمع من الناس أن العسل لذيذ الطعم، وأنه طيب المساغ،

وأنه سلس المذاق، فيكون عندك جزم من استقراء كلام الناس عن العسل

أنه طيب فهذاعلم اليقين،

يخبرك أطباء ومدربون وأناسٌ كثيرون أن العسل من أحسن المطعومات

فيكون عندك حق اليقين تأتي فتذوق العسل فيصبح عندكعين اليقين.

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قال سُبحَانَهُ وَتَعَالَى :


{ ثُمّ َكَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ * كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ }

[التكاثر:4-5]

لو كان عندكم في الدنيا علم يقين يصل إلى القلوب ما فعلتم هذه الأفاعل،

بالله هل يترك الصلاة من عنده علم يقين؟

بالله! هل يستهزئ بآيات الله ويستهتر بالمبادئ الخالدة في الدين

من عنده علم يقين؟!

بالله هل يقضي وقته باللعب واللهو والغناء والمجون والسفور

من عنده علم يقين؟!

بالله هل يخل بفرائض الله من عنده علم يقين؟!

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

وعن منزلة اليقين ،

قال الإمام ابن القيم رحمه الله :


[ هو من الإيمان بمنزلة الروح من الجسد، وبه تفاضل العارفون،

وفيه تنافسَ المتنافسون، وإليه شمَّر العاملون، وعملُ القوم إنما كان عليه

وإشاراتُهم كلُّها إليه، وإذا تزوَّج الصبر باليقين وُلد بينهما حصول

الإمامة في الدين ]

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

قال الله تعالى :


{ وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآياتِنَا يُوقِنُونَ }

[السجدة:24].

وخصَّ سبحانه أهل اليقين بالانتفاع بالآيات والبراهين،

فقال وهو أصدق القائلين :


{ وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ }

[الذاريات:20].

وخصَّ أهل اليقين بالهدى والفلاح من بين العالَمين،

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

فقال:


{ وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ

أُولَئِكَ عَلَى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }

[البقرة:4، 5].


وأخبر عن أهل النار أنهم لم يكونوا من أهل اليقين،

فقال تعالى :


{ وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لا رَيْبَ فِيهَا

قُلْتُمْ مَا نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِنْ نَظُنُّ إِلا ظَنَّاً وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ }

[الجاثـية:32].

فاليقين روح أعمال القلوب التي هي روح أعمال الجوارح،
وهو حقيقة الصِّدِّيقية، وهو قُطب هذا الشأن الذي عليه مداره .

رد مع اقتباس