الأخ / الصبر ضياء - الفرج قريب
تفصيل في أحكام النوافل
التي تؤدى قبل و بعد الصلوات المفروضة
السؤال
هل توجد سنة لصلاة العشاء، أي تؤدى قبل فرض العشاء ركعتين؟
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ،
وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه.
فإنه يشرع قبل كل صلاة ركعتان، قبل العشاء ، قبل المغرب ،
قبل العصر، قبل الظهر ، قبل صلاة الفجر،
يقول النبي - صلى الله عليه وسلم-:
( صلوا قبل المغرب ركعتين ، صلوا قبل المغرب ركعتين )
ثم قال في الثالثة :
( لمن شاء )
فدل على سنية الصلاة قبل المغرب ركعتين. وكان الصحابة يصلون ركعتين
قبل المغرب، يعني بعد الأذان وقبل الإقامة ركعتين، هذا هو الأفضل ،
وهكذا العشاء إذا أذن المؤذن يصلي ركعتين
لقول النبي - صلى الله عليه وسلم-:
( بين كل أذانين صلاة )
بين الأذانين صلاة بيَّنها النبي - صلى الله عليه وسلم - يدخل فيها العشاء.
إذا أذن للعشاء شرع للجالسين في المسجد أو الوافدين أن يصلوا ركعتين
سنة قبل العشاء، في حق المقيمين في المسجد ،
وسنة لمن دخل تحية المسجد ، وفعل هذه السنة بين الأذانين ،
يعني ما بين صارت بين الأذانين وبين كونه أدى التحية،
وهكذا الظهر إذا كان جالسا في المسجد وأذن يقوم يصلي ركعتين،
أو أربع ركعات وهو أفضل في الظهر،
تقول عائشة - رضي الله عنها-:
( أن النبي - صلى الله عليه وسلم كان لا يدع أربعاً قبل الظهر )
بعد دخول الوقت يعني، أربع ركعات بتسليمتين،
وهكذا قبل العصر أربع ركعات،
يقول النبي - صلى الله عليه وسلم-:
( رحم اللهُ امرأً صلَّى قبل العصرِ أربعًا )
وإن صلى ركعتين قبل العصر فحسن للحديث السابق :
( بين كل أذانين صلاة ).
وإن جعلها أربعا فهو أفضل للحديث السابق أيضاً:
( رحم اللهُ امرأً صلَّى قبل العصرِ أربعًا )
فهذه سنن قبل هذه الصلوات ، قبل الظهر ثنتان، أو أربع وهو أفضل الأربع،
قبل العصر أربع، وإن صلَّى ركعتين كفى أيضاً، قبل المغرب ركعتان،
قبل العشاء ركعتان، كل هذه سنن ،
قبل الفجر ركعتان أيضاً سنة راتبة قبل الفجر.
المقدم: لكن الإقامة هل تعتبر أذان يا شيخ؟
الشيخ: نعم تسمى أذان؛
لقول النبي - صلى الله عليه وسلم-:
( بين كل أذانين صلاة ).
سماها أذان - عليه الصلاة والسلام .
المقدم: إذا كانت تعتبر الإقامة أذان فالرسول - صلى الله عليه وسلم –
أمرنا أن نقول مثلما يقول المؤذن، وطبعاً نقول مثلما يقول المقيم؟!
لكن كثير من الناس إذا أقيمت الصلاة قال:
اللهم أقمها وأدمها، أقامها الله وأدامها، ويأتون بغير إجابة المؤذن؟.
الشيخ: الأفضل أن يجيبوا المقيم كالمؤذن، يكبرون معه يتشهدون معه،
وإذا قال : حي على الصلاة يقولون: لا حول ولا قوة إلا بالله،
إذا قال: قد قامت الصلاة، يقولون: قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة،
مثله مثل المقيم ، الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله،
ثم يأتي بعد هذا بالصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم –
ثم يأتي بعده بقوله: اللهم رب هذه الدعوة... كالأذان سواء،
هذا هو الأفضل، أما قول بعض الناس :
أقامها الله وأدمها، أو اللهم أقمها وأدمها،
هذا لم يصح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - جاء في حديث ضعيف
لم يصح.
فالسنة والأولى أن يفعلوا في الإقامة مثلما يفعلون في الأذان، سوءا بسواء،
إلا عند الإقامة يقولون : قد قامت الصلاة، مثل المؤذن،
مثلما يقول في أذان الفجر: الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم،
مثل المؤذن سواء، والرسول - صلى الله عليه وسلم- يقول:
( إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول ).
المقدم: كثير من الناس إذا سمع المؤذن في صلاة الفجر
يقول: الصلاة خير من النوم، يقول: حقا الصلاة خير من النوم،
فيزيد حقا مثلا ؟
الشيخ : هذا ما لها أصل، بعضهم يقول صدق الله ورسوله،
وبعضهم يقول صدقت وبررت ، والصواب أن يقولوا مثل المؤذن، سواء ،
الصلاة خير من النوم، لا يزيد فيه، هذا هو الأفضل عملا
بقوله - صلى الله عليه وسلم-:
( إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثلما يقول ).
الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله