الأخوات من مجموعة / طوبى الإسلامية
{ وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا }
يخبرتعالى عن عجلة الإنسان ، ودعائه في بعض الأحيان على نفسه
أي : بالموت أوالهلاك والدمارواللعنة ونحو ذلك ،
فلو استجاب له ربه لهلك بدعائه ، كما قال تعالى :
{ وَلَوْ يُعَجِّلُ اللَّهُ لِلنَّاسِ الشَّرَّ اسْتِعْجَالَهُمْ بِالْخَيْرِ لَقُضِيَ إِلَيْهِمْ أَجَلُهُمْ }
وكذا فسرهابن عباس،ومجاهد،وقتادة، وقد تقدم في الحديث:
[ لا تدعوا على أنفسكم ولا على أموالكم ،
أن توافقوا منالله ساعة إجابة يستجيب فيها ]
وإنما يحمل ابن آدمعلى ذلك عجلته وقلقه ؛
{ وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا }
وقدذكرسلمانالفارسيوابن عباس- رضي اللهعنهما :
[ هاهنا قصةآدم،عليه السلام ، حين هم بالنهوض
قائماقبلأن تصل الروحإلى رجليه ،
وذلك أنه جاءته النفخة من قبل رأسه،
فلما وصلت إلى دماغه عطس ، فقال : الحمدلله .
فقال الله : يرحمك ربك ياآدم .
فلما وصلت إلى عينيه فتحهما ، فلما سرت إلى أعضائه وجسده
جعل ينظر إليه ويعجبه ، فهم بالنهوض قبل أن تصل إلى رجليه
فلم يستطع وقال : يا رب عجل قبل الليل ]
تفسير ابنكثير